(العربية.نت): احتلت البحرين المركز الثاني عربياً بعد قطر من حيث نمو قطاع الاتصالات، بحسب تقرير تنمية تكنولوجيا المعلومات الصادر عن منظمة الاتحاد الدولي للاتصالات.
وكانت السعودية احتلت المرتبة الأولى بعدد مشتركي الجوال طبقاً للتقرير بنسبة 188%، تليها عمان 165%، الكويت 160% الإمارات 145، فقطر 132 فالبحرين 124، إلا أن السعودية ما زالت الأغلى أسعاراً خليجياً بعد قطر والإمارات.
وفيما يتعلق بأسعار الإنترنت للهاتف الثابت، كانت السعودية الأرخص خليجياً بسعر 108 دولارات تقريباً، تليها عمان 109 دولارات، البحرين 120 دولاراً، قطر 150 دولاراً، الإمارات التي صنفت الأغلى في خدمات إنترنت الثابت بـ166 دولاراً بحسب شبكة الهيئات العربية لتنظيم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأوضح التقرير، أنه على الرغم من أن معدلات الاشتراك في خدمات الجوال في السعودية حققت المركز الأول كأكثر معدلات الاشتراك في الخدمة، فإنها نجحت في زيادة عدد المشتركين واحتلال المركز الثاني عربياً بعد قطر، برفع نسبة مستخدمي الإنترنت من الهاتف المتنقل إلى 40% في الوقت الذي لم يتماش مع خفض في أسعار تلك الخدمات.
وعلى الرغم من نجاح السعودية في تخفيض أسعار الإنترنت من الهاتف الثابت، لتكون الأرخص بين دول الخليج فإنها ما زالت في المرتبة الثالثة في غلاء أسعار خدمة الإنترنت المقدمة من الجوال بعد قطر والإمارات، وفقاً لصحيفة الاقتصادية.
وفي سلة الأسعار للهاتف الثابت والجوال ووفق آخر تقرير عن الاتحاد الدولي للاتصالات، تبين أن عدد مستخدمي الإنترنت من النقال ارتفع 78% في الدول النامية وبالأخص دول الخليج و40% عالمياً.
في المقابل، يعتبر سعر ميجا الإنترنت من النقال في السعودية ما زال ثابتاً دون تغيير، وأنه أعلى بكثير من السعر التقريبي الذي حدده الاتحاد الدولي للاتصالات لميجا الإنترنت وانخفاضه. كما أنه أعلى من دول كقطر وأمريكا ومصر، فسعر الميجا بايت دون باقة اشتراك ريالين تقريباً بكل الشركات المقدمة للخدمة بينما التقدير العالمي له 0.11 هللة.
وعلى الرغم من تحقيق السعودية انخفاضاً قياسياً في أول 4 أعوام من إطلاق خدمة النقال، حيث انخفضت رسوم التأسيس بمقدار 85% من 1999-2003 و40% من قيمة المكالمات، إلا أنها ومنذ 2008 إلى الآن لم تحقق أي انخفاض في أسعار الخدمات الثابتة المقدمة «دون النظر إلى العروض المؤقتة التي تقدمها شركات الاتصالات».
وبالنظر للجدول يتبين أن رسوم التأسيس انخفضت بنسبة 46% بين 2000 إلى 2001 وانخفضت المكالمات 20% فقط، ومن نوفمبر 2001 إلى 2002 قدرت انخفاض رسوم التأسيس بنسبة 40%، بينما لم تنخفض نسبة المكالمات.
وحققت السعودية انخفاضاً في رسوم التأسيس قدره 66% من العام 2002 إلى 2003، وقدِّر الانخفاض في نسبة المكالمات 40% من 2002 إلى 2003، ومن 2003 إلى 2005 انخفضت رسوم التأسيس بنسبة 50%، ولم تنخفض نسبة المكالمات التي حققت انخفاضاً قدر بـ30% إلى الآن.
وبحسب تقرير تنمية تكنولوجيا المعلومات، أكد أن عدد مستخدمي الإنترنت لا يتجاوز 2.3 مليار فرد في العالم أي أن أكثر من نصف العالم لا يستخدم الإنترنت بينما عدد من يملكون هاتفاً نقالاً يبلغ 6 مليارات فرد.
ولأن عدد مستخدمي الجوال عبر الإنترنت يزيد في الدول النامية خاصة الخليجية بنسبة 78% تقريباً، توقع التقرير زيادة عدد مستخدمي الإنترنت.
وأوضح التقرير أن قطر - صاحبة المركز الـ30 عالمياً - جاءت في المركز الأول عربياً، تليها البحرين، ثم الإمارات والسعودية وعمان ولبنان والأردن ومصر وتونس والمغرب.
أما من ناحية سلة الأسعار، بيَّن التقرير أنها انخفضت في كل مناطق العالم في الفترة من 2008 إلى 2012 لكن ما زالت هناك فوارق كبيرة من حيث معقولية التكلفة، وما زالت الأسعار مرتفعة في الدول العربية، حيث بلغ مؤشر قيمة الأسعار أي معدل إنفاق الفرد على التقنية 8.0 في الدول العربية من الدخل الإجمالي للفرد، تليها أمريكا 5.5، في حين تدنت القيمة في كومنولث الدول المستقلة وأوروبا إلى 2.9 و1.5 على التوالي.