كتب - حسن عبدالنبي:
قال الرئيس التنفيذي لشركة «التكافل الدولية»، يونس جمال، إن منتج تأمين الأخطاء الإدارية يشهد نمواً تدريجياً في المملكة، موضحاً في الوقت نفسه أن هذا النوع من التأمين موجود في السوق التأميني سابقاً، إلا أن الشركات الكبيرة أغفلته، وعاودت اليوم شراؤه بعد أن شهدت الأضرار المالية الكبيرة التي سببتها الأزمة المالية العالمية. وأكد جمال أن هناك أنواعاً كثيرة من منتجات التأمين يغفلها الناس والشركات من أبرزها التأمين على المباني الذي يشهد تباطؤاً بسبب قلة ثقافة أفراد المجتمع عن تفاصيله، فهم يتوقعون أن أقساطه مرتفعة، إلا أنه على العكس تتراوح أقساطه التأمينية بما بين بين 80 ديناراً إلى 100 دينار، بينما يتضمن كل محتويات المنزل، إضافة إلى مميزات أخرى كالصيانة وغيرها التي يوفرها هذا البرنامج التأميني لمدة 24 ساعة.
وقال لـ»الوطن»: «تسعى الشركة خلال المرحلة المقبلة إلى نشر ثقافة التأمين على المباني عبر حملات توعوية .. هذا النوع من البوالص يحث الحكومة على المزيد من الإنفاق لتنشيط السوق وإطلاق مشروعات جديدة باطمئنان».
وأردف جمال «تسعى الشركة لإطلاق صندوق لدعم المشروعات المتعثرة أيضاً من شأنه التأثير إيجاباً على واقع الحركة في السوق، ودعم هذه المشروعات».
وواصل «نتطلع من شركات التأمين أن تتحمل مسؤوليتها في بث ونشر وإيصال الوعي التأميني لأفراد المجتمع .. الكثير لا يعرف أن هناك أنواعاً ومنتجات كثيرة من بوليصات التأمين، وتكون معرفتهم محصورة بالتأمين الشامل وطرف ثالث المتعلق بالسيارات لكونه إجبارياً».
وحول ظاهرة تكسير الأسعار في البحرين قال: «لا تزال هذه الظاهرة محدودة إذا ما قارناها بأسواق مثل: دبي، وعمان، والكويت»، مشيراً إلى أن الفارق في عمليات التأمين إذا كان في البحرين 0.5%، فإنه في دبي مثلاً لا يتجاوز 0.2%. وأكد أن السوق البحريني يتميز بالتعاون بين شركات التأمين على عكس أسواق أخرى، فمثلاً سوق الإمارات هناك شركتان تتنافسان بشكل شديد لدرجة أنهما لا يعطيان أشغالاً لشركات إماراتية بل تستعينان بشركات في الخارج، مثل: شركات في البحرين، وقطر، والكويت حيث المنافسة لا تعترف بالثقة والتعاون، كما إن السوق البحريني لا تنقصه الأخلاقيات.
وأشار إلى أن الأسعار لم تنزل كثيراً، باستثناء سوق التأمين على السيارات التي تتميز بالدفع النقدي، متوقعاً في الوقت نفسه أن تشهد الأسعار تصحيحاً مع الدورة التي يعيشها السوق باستمرار.