قالت مصادر أمنية إن 43 شخصاً بينهم 41 تلميذاً وتلميذة قتلوا اليوم السبت في حادث تصادم قطار وحافلة مدرسية بمحافظة أسيوط في جنوب مصر في ثاني حادث سكة حديد في أكبر الدول العربية سكانا خلال أيام.
وقال مصدر إن الحافلة كانت تقل تلاميذ بمعهد نور الإسلام الأزهري بقرية بني عدي وإن قطارا للركاب دهسها لدى سيرها فوق مزلقان للسكة الحديد.
وأضاف أن القطار دفع الحافلة نحو ثلاثة كيلومترات مما تسبب في مقتل التلاميذ ومعلمة كانت ترافقهم وسائق الحافلة وإصابة 13 تلميذا آخرين.
وتابع أن المعاينة المبدئية أثبتت أن عامل المزلقان (نقطة عبور السيارات والمشاة على شريط السكة الحديد) غلب عليه النوم وترك المزلقان مفتوحا مما تسبب في الحادث الذي وقع في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش).
وقتل أربعة أشخاص وأصيب عشرات آخرون في حادث قطار وقع في محافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة الأسبوع الماضي.
وفي السنوات الماضية تكررت حوادث السكة الحديد بمصر. واعترفت أكثر من حكومة سابقة بمشاكل فنية ناجمة عن نقص الاعتمادات في المرفق المهم لملايين المصريين.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزير النقل محمد رشاد المتيني "أعلن (عن) تقديم استقالته لرئيس الجمهورية" وقبل أيضا استقالة مصطفى قناوي رئيس هيئة السكك الحديد وأحاله للتحقيق.
وقال طبيب في مستشفى في أسيوط قريب من مكان الحادث إن التلاميذ تراوحت أعمارهم بين الرابعة والسادسة.
ونقل الطبيب محمد سمير عن شهود عيان قولهم "قالوا لنا أن المزلقان كان مفتوحا عندما عبرت الحافلة واصطدم القطار بها."
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الرئيس محمد مرسي أعطى أوامره أيضا للوزراء بتقديم العون لأسر ضحايا الحادث. وأضافت أن محافظ أسيوط أمر بفتح تحقيق.
ويشكو مصريون من فشل الحكومات المتعاقبة في تعزيز إجراءات السلامة في قطاع النقل مما أدى إلى سلسلة من الحوادث التي سقط فيها عدد كبير من القتلى.