توقع باسكال لامي، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية في حوار خاص مع قناة "العربية"، نمو حجم التجارة العالمية بمعدل 2.5% بنهاية هذا العام، وهو ما يقارب نصف معدلات النمو في السنوات العشر الماضية، وذلك بسبب تقلص العرض والطلب بما يدل على ضعف الاقتصاد العالمي.
وزاد في توقعاته مؤكداً أن معدلات نمو التجارة قد تتحسن لتصل إلى 4% في العام القادم، ولكن هذا يعتمد أولا على تعافي الاقتصاد العالمي.
وأشار لامي إلى أن المفاوضات جارية بين الدول في هذا الصدد، مبيناً أن قضية اتفاق 160 دولة على 20 محورا اقتصاديا لن يحدث، لكن في الوقت نفسه قد نرى توافقاً على بعض المواضيع مثل التسهيلات الجمركية لتيسير التجارة العالمية، وهو ما سيسهل على الشركات الصغيرة الانفتاح على الأسواق العالمية.
وحول توقعاته بالوصول إلى نتائج ملحوظة حول بعض المواضيع العالقة من بينها "التعريفات الصناعية والزراعة"، أوضح لامي أن تخفيض التعريفات الصناعية بين الدول المتطورة كالولايات المتحدة الأمريكية، والدول الناشئة مثل الصين لن يحصل في القريب المنظور، لكن لا يعني أننا غير قادرين على إحراز تقدم في قضايا اقتصادية أخرى، وكذا الحال مع الزراعة، فلا يمكن التوصل إلى الحلول إلا إذا تم الاتفاق النهائي على كثير من النقاط، مضيفاً: "بيد أن الأعضاء وافقوا على العمل وفق آلية فصل المواضيع، حيث سيتم مناقشة كل موضوع على حدة، بهدف إقراره إلى حين التوصل إلى اتفاق شامل.
وعن أبرز التحديات التي لا تزال تواجه التجارة العالمية اليوم، قال لامي إن التحدي الأبرز هو التغلب على الضغوط الحمائية التي ظهرت خلال الأزمة، مؤكداً أن إبقاء التجارة مفتوحة هو ضمن أولوياتنا، لكن علينا توخي الحذر والمراقبة لتفادي الحمائية.
ورداً على سؤال لـ قناة "العربية" عن الدور الذي تلعبه دول الخليج في التجارة العالمية، أشار لامي إلى تنامي دورها، خصوصا أن دول الخليج تعمل على تنويع اقتصادياتها، فقبل 10 سنوات كانت تعتمد على النفط والغاز، بينما اليوم اختلف الوضع وأصبحت تهتم بقطاعات أخرى مثل السياحة والصناعة والخدمات وغيرها.
وأضاف لامي "لكن حتى الآن لا يوجد تحالف أو تكتل عربي ضمن منظمة التجارة العالمية".
ورأى أن الدول العربية عليها القيام بتحالف أو تكتل داخل المنظمة إذا ما أرادت أن تكون قوية مثلما فعلت دول إفريقية من خلال التحالف في ما بينها.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}