بعد سلسلة الهجمات التي قام بها العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة المحاصرة، وبعد الرد بالقوة من الجانب الفلسطيني، بدأت الحرب تشتعل على الشبكات الاجتماعية مثل تويتر، يوتيوب، وفيسبوك.
ويحاول كلا الطرفين استخدام الشبكات الاجتماعية لنصرة أهدافه والتأثير على أفكار ومشاعر الناس حول العالم في ظل هذا الصراع المتنامي والذي لم يتوقف حتى الآن.
فقد تم استخدام حساب على موقع تويتر يعمل تحت اسم كتائب القسام، وهي الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية، ونشرت العديد من الأخبار التي تتعلق بالصراع القائم، وكذلك نشرت معلومات بشأن الهجمات الصاروخية.
وقد أعلنت هذه المجموعة عبر تغريدة وفاة القيادي أحمد الجعبري، كما وتم نشر شريط فيديو مسجل على موقع يوتيوب يظهر عملية إسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار.
وقال المحلل “جيم ماكجريجور” بأن استخدام هذه الشبكات الاجتماعية لن يكون له تأثير سياسي على الساحة المحلية فقط، بل سيؤثر أيضاً على آراء العالم ككل.
كما تحدث “زيوس كيرافالا” المحلل لدى ZK للأبحاث بأن لهذا النوع من الصراع على الشبكات الاجتماعية معنى كبير، حيث تتيح الشبكات إمكانية الوصول لعددٍ كبيرٍ من الناس بشكلٍ سريع. وأضاف بأن هذه الشبكات قد تؤدي إلى تأثيرٍ مضاعف في حال قام الناس بإعادة نشر ما تبثه الشبكة باستخدام خاصية إعادة التغريد “Retweet” والمشاركة “Share”.
يذكر أن الحرب الالكترونية هذه لم تقتصر على الطرفين المتنازعين فقط، وإنما ظهر تعاطف من عدة أطراف، وكان أهمها هو تعاطف مجموعة القراصنة “أنونيموس” مع أهالي غزة، والذين هاجموا العديد من المواقع إسرائيليةواخترقوا العديد منها.