عين المغني اللبناني عاصي الحلاني اليوم الإثنين سفيرا للنوايا الحسنة لمبادرة "عيش لبنان" التي أطلقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التي ترمي إلى تحسين الأوضاع المعيشية للمجتمعات المحلية في هذا البلد الصغير الذي ما زال يحاول التعافي من آثار الحروب المتعاقبة على أرضه ويشهد انقساما سياسيا بفعل الأحداث الجارية في دول الجوار.
وجاء في بيان صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن عاصي الحلاني سيساهم "في تحسين الأوضاع المعيشية للمجتمعات المحلية"، في إطار المحاور التالية "+لبنان اليافع+ و+لبنان المعافى+ و+لبنان الأخضر+ و+لبنان المنتج+، كما أنه سيعمل جاهدا على رفع الوعي المحلي والعالمي لأنشطة ومشاريع عيش لبنان".
وأضاف البيان أن الحلاني سيقدم دعمه "لتعزيز مبادرة +عيش لبنان+ ولرفع مستوى الوعي حول الاحتياجات الأكثر إلحاحا في المجتمعات المحرومة، وسيضم جهوده إلى جهود سفراء النوايا الحسنة حول العالم".
وأوضح روبرت واتكنز الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان أن برنامج "عيش لبنان" "أداة يمكن لكل فرد أن يستخدمها كوسيلة للمساهمة في تنمية المجتمع اللبناني بطريقة شفافة وفعالة وبكفاءة عالية".
وأضاف "نحن نعمل مع المجتمعات المحلية لتحديد أولوياتها ونضمن حسن تنفيذ المشاريع، وأخيرا نقيم مدى أهمية هذه الاستثمارات وأثرها على حياة الأفراد في المجتمع اللبناني".
ويعيش اللبنانيون ظروفا اقتصادية سيئة تفاقم من حدتها التوترات السياسية والأمنية المستمرة التي أضرت بالقطاع السياحي وهو العصب الأساسي للاقتصاد اللبناني.
ويزداد الوضع سوءا مع ارتدادات الأحداث في سوريا المجاورة على الواقع السياسي والاقتصادي. وقد دفعت هذه الأحداث بأكثر من 100 ألف سوري إلى النزوح إلى لبنان حيث يقيم معظمهم في الأطراف التي تعاني أساسا من الفقر والتهميش.