أكد مشاركون في منتدى القيادات النسائية الثالث الذي انطلق في دبي أمس، أن تمكين المرأة أمر مهم في دفع عجلة التنمية، في وقت تحتاج ضروريات الاقتصاد إلى التغير والتنوع وإتاحة الفرصة للمرأة لتولي مناصب قيادية في المؤسسات الاقتصادية.
ويشارك في المنتدى حشد من القيادات النسائية العربية وقيادات سياسية واقتصادية إماراتية، في طليعتها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب الرئيس الأمينة العامة لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية الأميرة أميرة الطويل.
وأكدت المديرة التنفيذية المؤسسة لشركة سكيما الأردنية معالي قاسم، في تصريحات نشرتها صحيفة الحياة، أن المرأة جزء مهم من حركة التطوير والتنمية وحان الوقت للتغيير، والمشكلة تكمن في أنها لا تحتل 50 في المئة من مواقع القيادة في العالم.
ولفت خبراء إلى أن تمكين المرأة في منطقة الخليج يشهد أعلى مستوياته حالياً، إذ بلغ حجم الثروة المتركزة لدى النساء ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 385 مليار دولار، معظمها في دول الخليج حيث ارتفع وجودها في سوق العمل من 1.5 مليون امرأة بداية التسعينات إلى 3.3 مليون امرأة.
وتحتضن السعودية والإمارات نحو ثلاثة أرباع إجمالي القوى العاملة النسائية في الخليج، حيث تساهم المملكة بـ 54 في المئة من إجمالي القوة العاملة النسائية في المنطقة، تليها الإمارات، بينما تساهم الكويت بـ 10 في المئة، وعمان بستة، وقطر بخمسة، والبحرين بأربعة في المئة.
وأظهرت إحصاءات رسمية ارتفاع مساهمة المرأة الإماراتية في الاقتصاد الوطني، فيما سجلت مشاركتها في القطاع الحكومي 66 في المئة، بينما تشكل المرأة 25 في المئة من القوة العاملة في الدولة.
وأشارت عضو المجلس نورة الكعبي إلى تنامي نجاحات المرأة في مجالات عدة حتى وصلت إلى القوات المسلحة وإلى التدريب على المهمات الصعبة، ومنها تدرّب ثلاث سيدات على القفز بالمظلات.
وأضافت أن المرأة نجحت كذلك في المستشفيات وفي مجال الإعلام وفي كل المجالات وأصبحت مساهماتها العملية جزءاً من الثقافة العامة في المجتمع.
وأكدت المستشار الأول لكبير الخبراء الاقتصاديين في مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي نادرة شاملو أن التحدي كبير، ولكن يمكن تجاوزه من خلال تعزيز وجود النساء في مواقع اتخاذ القرار، مبينة أن نسبة مشاركة النساء تشكل 75 في المئة من القوى العاملة في العالم، أي أن ثلاثة أرباع النساء عاملات، وعلى رغم ذلك نجد أن 90 في المئة من المناصب القيادية يتولاها رجال في الوظائف العملية، كما أن التوازن ضروري بين العمل والحياة الأسرية.