اشتهر العرب في الجاهلية بجريمة "وأد البنات"، حيث عمد مئات الرجال إلى تلطيخ أيديهم بقتل فتيات بريئات بأعذار وحجج واهية ورجعية، إذ كان ينظر للمواليد البنات بأنهن عار على المجتمع وثقل يقع فوق كاهل الأسرة، و ذل و مهانة للأب، ولكن ما لا يخطر على البال أن يستمر تفضيل الأطفال الذكور عن الإناث إلى وقتنا الحالي في ظل التطور الفكري والتكنولوجي الذي تشهده الدول العربية.
ففي هذا الصدد خنقت امرأة مصرية بالغة من العمر 26 عاما طفلتها حديثة الولادة بعد أن وضعتها بمستشفى قصر العيني في مصر خوفا من بطش زوجها العجوز البالغ من العمر 65، بعد أن خدعته و أوهمته أنها انجبت ذكرا، وتم إلقاء القبض على المتهمة بعد اكتشاف الجريمة و تحويلها إلى التحقيق لتطبيق العقوبة.
وحسب الصحافة المصرية فإن الزوج سبق له الزواج أربع مرات إلا أن زوجاته السابقات كن ينجبن له بنات فقام بالزواج من المتهمة حتى تنجب له الولد وأنها بالفعل أنجبت له ولدا قبل ذلك وحملت للمرة الثانية فأنجبت أنثى وأصيبت بحالة من الرعب لعلمها أن زوجها يريد المولود ذكرا فكتمت أنفاس طفلتها بالبطانية حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.