كتب - محرر الشؤون الاقتصادية:
أكد المدير العام لشركة الفجر للمعلومات والدراسات، ساتيش كانا، أن البحرين زادت إنتاجها في مجال البتروكيماويات من منطلق رؤيتها لتنويع مصادر الدخل، حيث يشكِّل البلاستيك 70% من البتروكيماويات من حيث القيمة في حين لا يمثِّل أكثر من 20% لجهة الإنتاج الكمي للمادة.
وأضاف كانا -خلال مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر «عرب بلاست» في المنامة أمس- أن المملكة تلعب دوراً مهماً في قطاع البتروكيماويات حيث إنها تُصدِّر إنتاجها لأكثر من 150 دولة في العالم. وفي خطوة شبيهة بنجاحها في القطاع المالي في تسعينات القرن الماضي، تستثمر شركات الأعمال في البحرين في إنتاج «البوليميرز» البلاستيكي لتلبية التزايد المستمر في استهلاك البلاستيك بالخليج التي ستتبوأ المرتبة الثانية في الاستهلاك الفردي للبلاستيك مع حلول العام 2020.
ونوّه منظمو المعرض وهما كل من شركة الفجر للمعلومات والخدمات وشركة «ميسي دوسيلدورف» الألمانية بالاستثمارات المباشرة التي تضعها الفئات الاستثمارية البحرينية من مصارف وشركات تصنيع وصناديق تمويل في قطاع البوليميرز المتنامي في المملكة.
وأضاف كانا، أن البحرين قد تحرز إنجازاً شبيهاً بإنجازها في قطاع المال في التسعينات، في قطاع البوليميرز لربحية هذا القطاع ولامتلاك البحرين للموارد البشرية والمادية للنجاح فيه.
وتابع «سوق البتروكيماويات مساهم أساسي في اقتصاد دول الخليج.. تُعدُّ المنطقة منصَّة تصدير رائدة للبلاستيك الخام لكافة أنحاء العالم والفضل بذلك يعود للشركات في البحرين والإمارات وقطر والكويت والسعودية وعمان».
ويأتي قطاع البتروكيماويات في صلب الاقتصاد الوطني في البحرين، حيث تبوأت صناعة البتروكيماويات مكان الصدارة في سلم أولويات التنمية الصناعية بالمملكة، ومازالت تلقى الكثير من الدعم لتطويرها حيث إنها تستأثر بالنصيب الأكبر من القطاع الصناعي وحظيت باهتمام القطاع الخاص لتأمين حاجات السوق المحلية للعديد من السلع والمنتجات الاستهلاكية التي يتم استيرادها من الخارج حالياً.
ووفقاً للجمعية الخليجية للبتروكيماويات والكيميائيات، فإن الاستهلاك السنوي للبلاستيك في منطقة الخليج سيزيد بنسبة 22% ليصل إلى 5.5 مليون طن في العام 2015 مقابل 3.3 مليون طن في العام 2011. وزاد كانا «أصبح واضحاً أن الشرق الأوسط سيكون ثاني منطقة في العالم في مجال حجم الاستهلاك الفردي للبلاستيك بحلول العام 2020 .. نحث الحكومات الخليجية إلى تعزيز استثماراتهما في إنتاج البلاستيك والبلوميرز لدعم جاهزية المنطقة لاستيعاب كميات الاستهلاك المتزايدة للبلاستيك في الأعوام المقبلة».
وتستحوذ دول الخليج على 11% من السوق العالمي لقطاع البتروكيماويات الذي تبلغ قيمته 600 مليار دولار. وخلال الأعوام الـ5 المقبلة، ستقفز حصة السوق الخليجي إلى ما يزيد عن 17%، وفقاً لدراسة صناعية حديثة في هذا المجال.
وتُعدُّ منطقة الخليج مركز جذب مهم لقطاع البتروكيماويات باستثمارات محلية وخارجية كبيرة. ويستقطب القطاع شركاء دوليين أساسيين ويعمل فيه شركات إقليمية ومحلية رسخت لنفسها مكانة ريادية في العالم.
ويشارك في «عرب بلاست 2013» عدد غير مسبوق من الشركات من 47 دولة والذي يبرر تنامي اهتمام الشركات في الخليج لتطوير معداتهم التصنيعية وحتى تلك الخاصة بالبلاستيك والمطاط والتي تعد استثمارات مستدامة على المدى البعيد.
وشهد المعرض عرضاً لأبرز التجهيزات الحديثة لقطاعات التلحيم، كأدوات شفط الدخان، أنظمة الرصد والمراقبة، أجهزة القياس والتقييم، أفران التجفيف وعرض لأحدث التكنولوجيات والتقنيات المستخدمة في هذا القطاع.