قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك، ولي العهد إن تفعيل مبادى المحاسبة والمسؤولية في المؤسسات العامة وتوظيف الموارد الوطنية بشكل أفضل لنضمن بناء حياة أفضل لجميع المواطنين وضمان مستقبل الأجيال القادمة انفاذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد هو هدف سامٍ يجسده التقرير السنوي لديوان الرقابة المالية والإدارية، وفق مبادىء الشفافية والاستقلالية العالية.
و أكد سموه خلال استقباله في قصر الرفاع اليوم الأربعاء رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية حسن بن خليفة الجلاهمة الذي قدم لسموه تقرير الديوان السنوي 2011-2012 ، أن الالتزام بتعزيز ثقافة المسؤولية في المحافظة على المال العام و الموارد و التوظيف الأمثل لهما هو من الأدوات المؤثرة لتحقيق نمط نمو اقتصادي مستدام يخدم ما تصبو إاليه مملكة البحرين من تنمية و ارتقاء في مختلف المجالات التي تخدم المصلحة العامة.
وأشاد سموه بما يقوم به ديوان الرقابة المالية و الادارية من جهود مخلصة للقيام بمهامه في الرقابة و التدقيق و المتابعة على أكمل وجه ضمن الأهداف الموضوعة له للحفاظ على المال العام و التصدي لمختلف أشكال الفساد و التزامه باصدار هذا التقرير في الفترة الزمنية المحددة لذلك سنوياً مما نال ثقة المجتمع في تلقي التقرير و التفاعل مع مضمونه المتسم بالشفافية و الموضوعية، مضيفاً سموه أن هذه التقارير الدقيقة بما تحويه من ملاحظات و توصيات هي قناة لتفعيل و إنفاذ التشريعات و الأطر المتعلقة بالمحاسبة و المسائلة حسب الآليات القانونية المحددة لذلك مع ضرورة قيام الجهات المذكورة في التقرير باتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ ما يرد فيه.
و أشار سموه إلى ما تشكله هذه التقارير و المهام المنوطة بالديوان من مؤشرات واضحة تسمح بمراجعة و معالجة ما يحول دون تحقيق المستوى المطلوب من الأداء.
من جانبه ، أعرب السيد حسن بن خليفة الجلاهمة رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية عن التقدير و الاعتزاز لما يلقاه جهد الديوان من دعم و تعاون لتحقيق أهدافه و اخراج التقرير السنوي الذي وصل الى اصداره التاسع بالصيغة التي تفي بتلك الأهداف ، مثمناً ما أبداه صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك، ولي العهد من توجيهات و ملاحظات تدعم التوجه الذي يسير على نهجه الديوان في اصدار تقريره.
حضر اللقاء الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد.