أكد مدير معرض "غلف ترافيك" ريتشارد رافيت، أن منطقة الخليج تخسر سنوياً 19 بليون دولار بسبب حوادث الطرق، وأن الأثر الاجتماعي لهذه الحوادث أكبر وأضخم من هذا الرقم.
وأضاف في كلمة خلال مشاركته في مؤتمر يقام على هامش معرض "غلف ترافيك" في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض الذي اختتم أمس، أن على منطقة الخليج القيام بمشروع مشابه للمشروع الأوروبي لحماية الأرواح، أي تشديد القوانين على أحزمة الأمان والقيادة تحت تأثير الكحول، إضافة إلى وضع استراتيجيات خاصة لتطوير نظم قيادة أكثر أمناً وخفض الضريبة السنوية لحوادث الطرق، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.
وحضّ الرئيس السابق لشبكة شرطة المرور الأوروبية كبير المراقبين في الشرطة الوطنية للمرور في فنلندا، باسي كيمباينين، الحكومات الخليجية وهيئات الشرطة العاملة فيها على تطبيق قوانين صارمة إذا أرادت خفض العدد الكبير لوفيات الحوادث المرورية وتعزيز السلامة على الطرقات في المنطقة. وأكد أن دول الخليج بحاجة للعمل بجهد متواصل، وبناء علاقات وثيقة في ما بينها والعمل معاً نحو تطوير شبكة طرق أكثر أمناً.
وأوضح: "المشروع الأوروبي لحماية الأرواح أكبر مشروع مشترك يهدف لجعل طرق أوروبا أكثر أمناً، إذ يجمع تحت مظلته 29 بلداً أوروبياً، اتحدت لتحقيق غاية واحدة هي حماية الأرواح على الطرقات الأوروبية".
ولفت إلى أن المشروع الذي يستمر ثلاث سنوات يركز على تعليم مبادئ سلامة الطرق وحماية الأرواح في ست دول أوروبية تضم هنغاريا وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفانيا وإسبانيا، وعلى تطوير سلوك السائقين وتفعيل النشاطات الواجب عقدها، كالندوات العالية المستوى والمؤتمرات العالمية المتخصصة بسلامة الطرق والدعم الحكومي الكبير والموجّه للتصدي للسلوكيات القيادية الخاطئة.
وتابع كيمباينين: "ساهم المشروع الأوروبي لحماية الأرواح في خفض أعداد الوفيات الناجمة عن الحوادث بنسبة 26 في المئة في هنغاريا و28 في المئة في بولندا و16 في المئة في البرتغال و22 في المئة في رومانيا و35 في المئة في سلوفانيا و20 في المئة في إسبانيا". وأكد أن لا سبب يمنع تطبيق مشروع مشابه في منطقة الخليج، بخاصة في ظل هذه النتائج الإيجابية التي حققها في أوروبا.
وأوضح أن نشاطات المشروع الأوروبي الذي يهدف إلى خفض أعداد وفيات الطرق حتى النصف بحلول العام 2020، توجه عبر مجموعة من الأبحاث والمعلومات والخبرة التي تساهم في تقديم نتائج ملموسة، والتي يمكن أن تلعب دوراً في خفض أعداد الوفيات وجعل الطرق أكثر أماناً.