كشفت دراسة حديثة للبروفيسور إنجو فروبوز الاستاذ بمركز الصحة بالمعهد العالي للرياضة بمدينة كولونيا الألمانية أن الرجال يعيشون حياة غير صحية مقارنة بالنساء على نحو أكبر.
وارجعت دراسة فروبوز السبب وراء ذلك إلى ميل الرجال إلى الجلوس لمدة 300 دقيقة يوميا بزيادة 60 دقيقة عن النساء حيث أن الجلوس لفترات طويلة وعدم الحركة يشكلان خطرا يهدد الصحة.
ويرى البروفيسور فروبوز أن موقف الرجال من الحركة وأداء التمارين الرياضية يحتاج لتغيير وقال:"إن أسلوب الحياة النشط يعني القيام بأداء تمارين رياضية ممتعة تجعلك سعيدا فهي شيء تحب أن تفعله".
وتكشف وجهة نظر فروبوز أن الرجال لديهم أهداف مختلفة عن النساء في هذا الصدد.
وقال:"يجب أن يجرب الرجال ما يناسبهم وما يحبون أن يفعلوه وكيف يمكنهم ان يدمجونه في إطار أسلوب حياتهم اليومية ولكن يجب أن يضمن الرجال أنهم بنهاية الأسبوع قد تحركوا لمدة 30 دقيقة على الأقل في المرة الواحدة.
وقال:"من يحرص على صحته يمكنه بالطبع أن يطيل وبصورة تدريجية زمن جلسات التمرينات" على أن يأخذ حذره من عدم زيادة الجلسات عن خمس مرات في الأسبوع نظراً لأن العضلات تحتاج الى بعض الوقت لتسترد عافيتها.
وأضاف الخبير الرياضي:" يجب على كل من يريد أن يمارس تدريبات رياضية مكثفة للعضلات أن يريح العضلات من مثل هذا النشاط لنحو 48 ساعة".
وقال فروبوز إن تدريبات رفع الاثقال تبقى هي المفضلة لدى الرجال بيد ان هناك انشطة تحمل رياضية ملائمة أخرى مثل ركوب الدرجات على الطرق الجبلية الوعرة وركوب الدراجات العادية والسباحة وكذلك العدو، حيث يجب أن تكون هناك فترات راحة لمدد تتراوح من 12 إلى 24 ساعة بين جلسات التحمل.
وأشار إلى أن هذه الرياضات الذكورية الأصيلة تمثل تحديا بيد أنها تمنح أيضاً فرصاً للتعارف الإجتماعي.
ويعتقد فروبوز أن الرجال لم يفقدوا الإحساس بأسلوب الحياة الصحي ولكن يجب إعادتهم للمسار الصحيح.
وقد عزا الخبير الرياضي أسلوب الحياة المفتقد للحركة الذي ينهجه الرجال الى مجموعة من العوامل من بينها استغراقهم لوقت أطول في قيادة السيارات وشغلهم مناصب إدارية بصورة أكبر وقضائهم أوقات فراغهم في مشاهدة برامج الرياضة بالتليفزيون.