سيبانج-(رويترز): يتطلع لويس هاميلتون للانطلاق بقوة في سباق ماليزيا مطلع الأسبوع المقبل بعدما تلقى دفعة معنوية في اجتماعه بمهندسي فريقه مكلارين. وانطلق هاميلتون الفائز ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات في 2008 من المركز الأول في سباق أستراليا في افتتاح الموسم يوم الأحد الماضي لكنه قاد ببطء غير معتاد في المنعطف الأول ليتجاوزه زميله جنسون باتون الذي مضى ليحقق الفوز بالسباق. وانزعج هاميلتون الذي احتل المركز الثالث من بطء سرعته وبدا ضيقه واضحاً بعد ذلك. وقال السائق البريطاني يوم الأربعاء «كان من الصعب فهم ما حدث بالضبط. بعد السباق جلست مع المهندسين وراجعنا جميع البيانات». وأضاف «كانت هناك مشكلة بسيطة في ناقل الحركة في البداية. لم يكن خطئي. لكننا الآن نفهم ونعرف كيف نتطور في المستقبل. فهم أسباب سرعة السيارة في أستراليا أمر مشجع ومطمئن ويضعني في موقف إيجابي». وانطلقت سيارتا مكلارين من الصف الأول في ملبورن بوجود باتون بطل 2009 في المركز الثاني والذي سجل أيضاً أسرع لفة. ويسعى الفريق البريطاني لحرمان سيباستيان فيتل سائق رد بول من تحقيق الفوز للمرة الثالثة على التوالي في ماليزيا. وعانى رد بول في التجارب التأهيلية بحلبة البرت بارك الأسترالية لكنه قدم أداء أفضل أثناء السباق حيث شق فيتل طريقه من المركز السادس لينهي السباق في المركز الثاني بعدما أضر دخول سيارة الأمان بفرص هاميلتون. وأظهر الألماني فيتل وزميله الأسترالي مارك ويبر أنهما قادران على المنافسة لكن مكلارين يدرك أن سيارته الجديدة ستكون أفضل في حلبة سيبانج الماليزية مما كانت عليه في أستراليا. وفاز باتون بالسباق الماليزي عام 2009 مع فريقه السابق براون جي.بي واحتل المركز الثاني العام الماضي بينما انطلق هاميلتون من المركز الثاني لكنه احتل المركز الثامن بعد توقيع عقوبة عليه عقب نهاية السباق. وقال مارتن ويتمارش مدير مكلارين «لو نظرتم بدقة لما حققناه في التجارب التي جرت في برشلونة.. لقد قدمنا أداء جيداً في المنعطفات عالية السرعة. كنا نبدو الأسرع في تلك المنعطفات لكن رد بول كان يتفوق علينا (في المناطق ذات السرعات البطيئة)». وأضاف «سيبانج حلبة عالية السرعة وتتناسب مع أدائنا. أعتقد أننا سنكون الأسرع هناك. أعتقد أننا نملك فرصاً جيدة لكن من يدري. دعونا نرى ما الذي سيحدث». وتوفرت لفيتل جميع الأدوات التي احتاجها للهيمنة في الموسم الماضي واعتبر مدير فريقه كريستيان هورنر أنه لا يوجد سبب يمنع سائقيه من المنافسة بجدية في ماليزيا. وقال «كنا نعرف من التجارب التي أقيمت في الشتاء أن مكلارين ينافس بقوة لكن سرعتنا في السباقات كانت مكافئة لسرعتهم. ماليزيا مختلفة تماماً عن أستراليا». وقد ينضم لقائمة المنافسين فريق مرسيدس وسائقه الألماني مايكل شوماخر. وبوسع الفريق الذي أثار تصميم الجناح الخلفي لسيارته جدلاً في بداية الموسم المنافسة على الصعود لمنصة التتويج لكن يتوقع أن تستمر معاناة فيراري مع سيارته الجديدة. وتألق الإسباني فرناندو الونسو سائق فيراري ليحتل المركز الخامس في أستراليا بعدما انطلق من المركز 12 لكن لا يمكنه تحقيق معجزات. وقال الونسو بطل العالم مرتين لموقع فيراري على الإنترنت «في ماليزيا سنخوض سباقاً آخر من وضعية دفاعية. لا نملك طريقة أخرى بالنظر لأن السيارة الجديدة لا يمكنها سوى تقديم ما قدمته في أستراليا. سيكون علينا أن نحاول ونتأقلم بسرعة ونعرف أن هذا لن يكون سهلاً». وقد تكون الفرصة متاحة أيضاً أمام لوتس الذي يقوده الفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري السابق وبطل العالم 2007 للحصول على نقاط. لكن قد يكون من الصعب التأقلم مع الطقس في سيبانج ولا يجب استبعاد تكرار سيناريو 2009 حين فاز باتون بالسباق بعد أمطار غزيرة أغرقت الحلبة وتسببت في إنهاء السباق بعد 31 لفة بدلاً من 56. وقال الونسو «في هذه اللحظة يتوقع هطول أمطار غزيرة سواء في التجارب التأهيلية أو في السباق. لكني بأمانة لا أثق كثيراً في التنبؤات الجوية. الشيء الوحيد الذي يمكن الوثوق به هو أن الطقس سيكون حاراً جداً».