لم يكن متصدراً لبطولة العالم منذ 15 مايو عام 2010، لكن البريطاني جنسون باتون الفائز يوم الأحد الماضي بسباق الجائزة الكبرى الأسترالي، بدأ بالفعل في التخلص من بعض الضغط، حيث جاء تفوقه إشارة على أن إصبع الألماني سباستيان فيتل سيعود إلى الخروج من سيارة ريد بول إلى السماء علامة على النصر. وقال البريطاني بطل العالم عام 2009، بعد فوزه بباكورة سباقات العام: «لقد حاولت شيئاً جديداً، لكنني لا يمكنني هزيمة إصبع سباستيان». وربما كان البريطاني، الذي أطلقت عليه صحيفة «ديلي تليجراف» لقب «ساحر أوز»، في لعب بالألفاظ بالنظر إلى أن «أوز» إحدى الكلمات التي تطلق على أستراليا في اللغة الإنجليزية، هو أقوى منافسي فيتل، الذي جاء في المركز الثاني في أستراليا ويسعى هذا العام لثالث ألقابه في بطولة العالم على التوالي. وفي ملبورن مزح السائقان بعد السباق، لكن الألماني بدأ التفكير في المستقبل ويرغب في العودة إلى التطبيق مجدداً في حلبة سباق الجائزة الكبرى الماليزي يوم الأحد المقبل. وبعث باتون بإشارة لدى وصوله إلى خط النهاية في المركز الأول، حيث رسم في الهواء حرف «دبليو» الذي تبدأ به كلمة «وينر» الإنجليزية وتعني فائزاً، وخلال السباق لم يترك مجالاً للشكوك: وصيف بطولة العالم الماضية قد يكون هو المنافس الرئيسي للبطل الحالي فيتل. وجاء عنوان صحيفة «ماركا» الرياضية الأسبانية «فخامته يدعى باتون»، فيما انضم سائق الدراجات الأمريكي السابق لانس أرمسترونج الفائز بلقب سباق فرنسا الدولي للدراجات «تور دي فرانس» سبع مرات إلى قائمة المهنئين على حسابه بموقع «تويتر» مثلما فعلت المطربة الأسترالية داني مينوج. وأكد فيتل بعد السباق: «لم يكن في متناولنا (اللحاق به)». وهي المرة الأولى التي لا يقود فيها فيتل بطولة العالم منذ 13 نوفمبر 2010. ومع ذلك فإن الألماني تقدم إلى المركز الثاني بعد أن انطلق من السادس، لينال كذلك ثناء الصحافة. وقالت صحيفة «جازيتا ديللو سبورت»: «فيتل كان أفضل من سيارته. البطل عوض مشكلات عربته»، فيما أثنت «توتوسبورت» على «الشجاعة» التي أظهرها بطل العالم مرتين في «سباق عظيم». ويسعى فيتل إلى ثلاثية تاريخية على التوالي. وبعد فترة إعداد للموسم الجديد مليئة بالمشكلات خلال الاختبارات، لايزال فريق بطل العالم يبحث عن أفضل مستوياته. لكن الطريق إلى بطولة العالم يبدو أبعد بكثير على فريق فيراري الإيطالي. الأمر نفسه ينطبق على مرسيدس التي كانت تنتظر نتيجة جيدة في أستراليا، ولم يتمكن أي من سائقيها الألمانيين مايكل شوماخر أو نيكو روزبرج من الحصول على أي نقاط في النهاية. وبدت سيارة ماكلارين «إم بي 24-27» التي يقودها البريطاني ومواطنه وزميله في الفريق لويس هاميلتون تتمتع بإيقاع سريع للغاية في السباق. وكما حدث عامي 2009 و2010 كان باتون هو الأسرع على حلبة ألبرت بارك في ملبورن. وأشار باتون عقب السباق: «لقد أثبتنا أننا أيضاً قادرون على البداية بقوة. إنه أمر جيد للغاية» لكنه لم يتطرق على الإطلاق إلى تفوقه في المنافسة داخل الفريق على هاميلتون فباتون ليس من تلك النوعية من الأشخاص. وبعد السباق لم يبد على فيتل أي شعور بالمزاج السيئ، فيما بدأ التفكير في السباق المقبل. وسافر الألماني إلى ماليزيا الإثنين كي يعتاد في أقرب وقت على الأجواء المناخية المنهكة في البلد الآسيوي. وعادة ما تتحول حلبة سيبانج إلى ساونا حقيقية. وفي 2009 حقق باتون عليها ثاني انتصاراته في ذلك الموسم، الذي أنهاه بطلاً. لكن خلال البطولتين السابقتين لم يتمكن أحد من هزيمة فيتل في ماليزيا لذا قال الألماني: «سنرى كيف ستمضي الأمور في سيبانج. ليس علينا أن نخاف».
970x90
{{ article.article_title }}
970x90