كشفت عالمة النفس الفرنسية دانا كاسترو أن 60% من الفتيات والفتيان من سن ست إلى ثماني سنوات يكذبون بالصدفة أو دائما، وأن هذا الكذب له ثلاثة أهداف الأول تفادي التعرض للعقاب، والثاني تأكيد شخصيته، والثالث حماية الشخص الذي يحبه.وأظهرت الدراسة التي أجرتها كاسترو أن الطفل قبل إتمام خمس سنوات يتردد في الكذب، ثم يكتشف مع أول كذبة أنه يمتلك شيئا ثمينا هو ما يعرف بالشخصية أو هوية لا يستطيع أحد ولو أهله انتزاعها منه، وعند بلوغه الثامنة يفهم الطفل أن الكبار يكذبون لتفادي المضايقات او المشاجرات، وعند بلوغه الحادية عشرة يستطيع أن يميز جيدا الأكاذيب التي ليست لها خطورة على المحيطين، ويكذب للخروج من مأزق يقع فيه أو لإخفاء حقيقة صعبة.وأفادت الدراسة بأن الكذب يصبح نوعا من الدفاع عن النفس، وطريقة للحماية من الآخرين، كما يصبح وسيلة للطفل يستخدمها لإثبات إرادته واختلافه عن الآخرين وتحقيق ذاته، موضحة أن الشباب يكذبون مرة من مرتين على ذويهم، كما أن بعضهم يكذب على نفسه للهروب من واقع معين.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90