أكد الباحث الإسلامي البروفيسور موفق الدليمي أن فتوة عيسى قاسم التدميرية “اسحقوهم” هي استنساخ لمقولة وزير الدفاع الأمريكي “رامسفليد” حين وطأت قدمه العراق مخاطباً جنوده “اسحقوهم، عروهم”.
وقال موفق الدليمي، على هامش أمسية سياسية ألقاها بمجلس النائب عبدالله بن حويل بالرفاع الغربي وبحضور كثيف، إن “البحرين سباقة بحقوق الإنسان على المستوى الإقليمي والعربي، وإن ما يجري الترويج له من قبل المعارضة بالداخل والخارج لا يتعدى كونه أجندات أجنبية واضحة المعالم تستهدف الخليج برمته، ثرواته تحديداً”.
وأوضح أن على الدولة والنشطاء السياسيين تقديم المزيد من الجهد والتكاتف قبالة هذه الموجة الصفراء نتنة الرائحة التي تقودها المعارضة التأزيمية مزيداً بأن” ينبغي لهذه الأمة أن تتوحد فيما بينها على هذه القضية، فالكل يعلم مدى السقف العالي الذي تقدمه حكومة البحرين للمواطنين والمقيمين على صعيد الحريات الدينية، والرأي، وحقوق الإنسان، لكن الوطن يقابل عدواً لديه الاستعداد الضمني بأن يوظف كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة لإنجاح مخططاته أجنبية الأهداف، آخرها المؤتمرات التي تعقدها المعارضة بالخارج والتي تهدف لتشويه سمعة البحرين الدولية وتزييف الحقائق”.
وأكمل” بدأت المعارضة التأزيمية بالعمل منذ فترات طويلة، استطاعت من خلالها تفريخ كتائب من الإعلاميين والحقوقيين ورجال الساسة المدربين بدول بعينها، ناهيكم عن خلق هؤلاء لشبكة من العلاقات الدولية النافذة مع المنظمات الدولية، ومع الحكومات الأجنبية، وتدريب وتهيئة كل صوت ممكن لها بالخارج امتدت حتى الطلبة والطالبات الدارسين بالخارج، وبالتزامن مع هذا كله يتم تسييس المنابر ودور العبادة، والحوزات وغيرها للسيطرة المطلقة على العقول وتوجيهها بمنحنى معين، نحن ببساطة قبالة مسؤولية وطنية كبرى يجب ألا نتخاذل بها قط”.
وزاد الدليمي على هامش الأمسية “الفشل الأمريكي الواضح بأفغانستان والعراق والصومال واليمن، دفع هذه الدولة إلى أن تنقل أجندات للدول الأصغر كالبحرين، وبالرغم من فشل المحاولة الانقلابية لاتزال هنالك العديد من الجهود إلى إعادة التأزيم بالبحرين للمربع الأول، وتوتير الأوضاع عبر خلخلة الأمن وضرب الاقتصاد وطرد رؤوس الأموال”. وتابع “الصحوة منكم مطلوبة، والاستفادة من خضم الدروس الماضية والاعتبار بها أمر لا يختلف عليه اثنان، كذلك تقديم العون ما استطعتم لصناع القرار ورجال العلم والساسة والدين بكل ما فيه خير وصلاح للبلاد والعباد”.