كتب- محرر الشؤون المحلية:
قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط إد حسين، إن:» المعارضة في مملكة البحرين طائفية ولا تؤمن بالديمقراطية، مشيراً إلى أن الحكومة البحرينية تسعى على الدوام لفتح باب الحوار، إلا أن المعارضة تجابه هذه الدعوات بالعنف.
وأكد الخبير الدولي في حوار أجراه معه مجلس العلاقات الخارجية وهو أحد أكثر مراكز صنع القرار تأثيراً ونفوذاً من خارج الحكومة في الولايات المتحدة ، بعد زيارة أجراها إلى مملكة البحرين في وقت سابق من العام الحالي، أن» الوضع في مملكة البحرين أكثر تعقيداً من مجرد مطالبة صريحة بالديمقراطية، موضحاً أن العائلة المالكة في البحرين تريد فتح حوار حول مطالب المعارضة، لكن المعارضة وجمعية الوفاق الذين يقودهم رجل الدين عيسى قاسم وهو من أتباع ومؤيدي الخميني، يرفضون الحوار ويمارسون العنف لإقصاء الحكومة».
وأضاف الباحث أن نجاح مساعي هؤلاء من شأنه أن يزيد النفوذ الإيراني في المنطقة، مؤكداً أنه إذا كانت الديمقراطية حقاً هي مطلب المتظاهرين فإنها لا يمكن أن تتحقق إلا عن طريق الرجوع إلى طاولة الحوار والبحث عن حل سياسي».
وأكد أن الوضع على الأرض داخل المملكة مختلف جذرياً عن الرواية السائدة في الغرب عن البحرين، موضحاً أنه اكتشف بنفسه أن الحد الدقيق الفاصل بين المظاهرات وبين العنف قد تلاشى، حيث تشهد مختلف القرى هجمات عنيفة وشغب ضد رجال الأمن الذين في معظمهم غير مسلحين.
وقال إن:» ما نراه على الأرض في البحرين هو لجوء متزايد من قبل المتظاهرين للعنف، وتجاهل لدعوات الحوار، لذلك من المهم أن يعي المجتمع الدولي والولايات المتحدة وبريطانيا حقيقة أن ما يجري في البحرين لا يمثل مطالبة حقيقية بالديمقراطية».
وأوضح أن «جمعية الوفاق قاطعت البرلمان وابتعدت عن العمل السياسي ورفضت دعوات الحوار وصارت أكثر التصاقاً بالمتظاهرين الأكثر عنفاً، مشيراً إلى أن المعارضة في البحرين طائفية وهو الأمر الذي يمثل الفرق بينها وبين الحال في مصر وتونس، كما إنها لا تمتلك أهدافاً لدعم التعددية في المملكة».
وأضاف أن» الوفاق عرقلت خلال وجودها في البرلمان مشاريع قوانين تدعم حقوق المرأة على أسس طائفية متشددة، مشيراً إلى أن محاولة الزعيم الروحي للوفاق عيسى قاسم إدخال نفسه في «الربيع العربي» دون التراجع عن سجله الحافل على مدار 10 سنوات من الهجوم على الديمقراطية ودعم إيران والخميني وحزب الله، يفرغ ما يسمى» الربيع العربي» من مضمونه».
وقال إن:» مطالبة الحكومة البحرينية بعدم الاستجابة للتصدي لهذا المستوى من العنف الذي يرتكب كل ليلة بإلقاء قنابل المولوتوف والأسياخ، يعتبر طلباً لا يتحلى بالمسؤولية».
وعن الدور الإيراني في الأحداث، أوضح أنه «رغم عدم افتراض تحكم طهران في الأحداث مباشرة إلا أن عيسى قاسم لم ينأ بنفسه صراحة عن التبعية والتأييد لنظام ولاية الفقيه الإيراني، على عكس الحال في كل من مصر وتونس والسيستاني في العراق حيث تم التبرؤ من الثيوقراطية الإيرانية -»الحكم بالحق الإلهي»، متسائلاً «ما الذي يمنع قاسم من إدانة إيران، وبالتالي تبديد مخاوف دول الخليج من أن المعارضة ما هي إلا النسخة البحرينية من حزب الله؟»، هل نريد حقاً أن نسلم البحرين لدخول مجال النفوذ الإيراني؟.
وأكد أن علي سلمان لم يعطه جواباً صريحاً بإدانة النوايا الإيرانية في المنطقة والعداء مع الولايات المتحدة، مضيفاً أن وصول مثل هؤلاء إلى السلطة في البحرين ليس من مصلحة الولايات المتحدة ويلحق الضرر بمصالحها في المنطقة ويعمل على توسيع النفوذ الإيراني في غيرها من الدول العربية. وأضاف أن» الناس في البحرين من مختلف الأصول يتمتعون بقدر كبير من الحريات بصرف النظر عن عقائدهم، ويمارسون حرية العبادة بشكل يفوق كثيراً من دول الجوار، مؤكداً ضرورة تخلي المعارضة عن الخطاب الطائفي الحالي، وأن يحل محله حقوق المواطنة».