الزعتري – مازن النسور:
المطر خير ونعمة من الله عز وجل، لكنه ليس كذلك بالنسبة للاجئين السوريين في الأردن، فالخيام التي يسكنونها بمنطقة الزعتري لن تستطيع حمايتهم من البلل والبرد.
هذه الحالة الصعبة التي يعيشها أكثر من 32 ألف سوري تشردوا من ديارهم بسبب بطش النظام، استثنت 5 آلاف طفل وطفلة، هم طلاب مجمع (مدارس) البحرين العلمي في المخيم، الذي وفر لهم صفوفاً نموذجية يمكنهم تلقي العلم فيها في جو دراسي شبه طبيعي.
مسؤولة اليونسيف بالأردن قالت ممازحة الحاضرين لحفل تدشين المجمع أمس إن الطلبة والأهالي طالبوا بالمبيت في المدرسة ليهربوا من الخيام، أي من البرد والمطر، في إشارة إلى أن الطلاب أحبوا مدرستهم الجديدة.
الطالب محمد غالب شحادات بالصف الخامس وصف المدرسة بالجميلة، متابعاً «هي أفضل بكثير من الخيام التي كنا ندرس فيها بالسابق، (...) هنا لا يوجد غبار كما إننا لا نشعر بالبرد لأن الصف دافئ». وهو ما أيده به زميله عامر محمود الذي يدرس بالصف السادس، قائلاً «شكراً للبحرين، (...) نحن نحبكم لأنكم تبرعتم لنا بمدرسة تخفف عنا شيئاً من البؤس والحرمان الذي نعيشه».
وزاد الطالب الذي كانت تظهر على محياه الفرحة بمدرسة جديدة كغيره من الأطفال، «الآن أصبح لدينا صفوفاً غير باردة وفيها كهرباء وماء نظيف».
طلاب المدرسة استقبلوا الوفد البحريني وعلى رأسه سمو الشيخ ناصر بن حمد رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكة بالهتاف والغناء للبحرين، وبالبالونات الحمراء والبيضاء التي ترمز لعلم البحرين الذي كان يرفرف على أعلى أسطح المدرسة.
لسان حالهم يقول وهم يرددون الهتافات «أهلاً بكم في مخيمنا.. أهلاً بمن يشعر بمعاناتنا، أنتم الإنسانية».