ألمح رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د.عبداللطيف آل محمود إلى عزمهم خوض التجربة الانتخابية المقبلة بالتوافق مع الجمعيات السياسية الأخرى وبتقديم القوي الأمين مشبهاً مجلس النواب بمجلس العرفاء في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وقال «يجب أن نساند النواب وندعمهم قبل أن نحملهم مسؤولية التقصير».
وشن الشيخ د.عبداللطيف آل محمود، في الندوة التي نظمها التجمع في صالة دوار 17 بمدينة حمد وسط حضور كبير تقدمه عدد من أعضاء البرلمان، هجوماً عنيفاً على الولايات المتحدة الأمريكية واتهمها بأنها أكبر متآمر على البحرين.
وقال إن أمريكا تسعى لإلغاء النظام في البحرين وتسليمه لآخرين مثلما سلمت العراق، واستدل بوجود السفير الأمريكي الذي أشرف على سيناريو مؤامرة العراق الآن في البحرين مستدركاً أن هجومه على أمريكا لا يعني هجومه على المواطن الأمريكي والذي قال إنه من الممكن كسبه إذا أحسنا التواصل معه.
وأضاف أن سيناريو الغرب وأمريكا على البحرين يأتي في إطار المؤامرة الكبرى لتغيير كل أنظمة الخليج لمصلحة إسرائيل. داعياً الجميع للوحدة من أجل خوض المعركة التي وصفها بأنها مستمرة، مشيراً إلى أن أهل البحرين أمام خيارين «إما الاستمرار في العطاء والمدافعة عن حقوقهم أو الموت».
وحذّر زعيم التجمع من مغبة التعاون مع العدو مستدلاً بحوادث التاريخ بأن التعاون مع العدو كان سبباً في انهيار سلطان الإسلاميين في الأندلس داعياً للانتقال من التعاون مع العدو إلى مواجهته حيث إن التنصل من مواجهته يعني الدمار.
ودعا المحمود إلى وحدة الصف وجمع الكلمة والتمسك بتجمع الفاتح الذي وقى البحرين من مخاطر كبيرة كانت سوف تؤدي إلى ضياع الوطن، وقال «يجب أن يظل التجمع باقياً وأن نتحمل الأمانة لنعرف كيف نبقى».
وبرر آل محمود تحوّل التجمع إلى جمعية سياسية بأنه كان الخيار الوحيد لاستمراره بشكل قانوني للدفاع عن الحقوق والتعبير عن آمال وتطلعات المواطن البحريني. وحتى يكون للتجمع قدرة في التغيير من خلال المؤسسات التشريعية وتحقيق مطالب وتطلعات الناس، وأننا الآن نكتفي فقط بالسعي لحل مشكلات المواطنين بالجهد الشخصي، مشيراً إلى أنهم قدموا أكثر من 1500 طلب خاص بقضايا فردية لمواطنين إلى جهات الاختصاص لكن المهام التي يتطلع لها التجمع أكبر تتمثل في حل مشاكل الخدمات والحقوق والأجور ومحاربة الفساد.
وأضاف «لذلك نريد أن يظل التجمع بنفس قوة دفعه الأولى يجمع كل الطوائف والأديان والانتماءات من أجل مصلحة البحرين».
وشكر المحمود الله سبحانه وتعالى على الابتلاءات التي واجهتها البحرين حيث نقلت المواطن من التفكير الذاتي إلى التفكير العام لمصلحة الدين والوطن.
ودعا إلى تطبيق الشورى والديمقراطية في الحكم والتي أخذها الغرب من نموذج الشورى الإسلامي.
وأمن على أهمية مشاركة الجميع في البناء والإصلاح وأن يعي كل فرد دوره وقال إن الذين ينتظرون أن تأتيهم العطايا والأرباح دون إسهام فاعل منهم بالعمل والجهد لن يحصدون شيئاً.
وشدد المحمود على أن الناس كلهم خطاؤون «فلا ملك ولا رئيس جمهورية ولا سلطان ولا أمير» معصوم من الخطأ ويجب أن يكون الأمر شورى بيننا.
وأمن الشيخ جلال الشرقي في تعليقه على حديث آل محمود بأن الوحدة التي يدعو إليها المحمود يجب أن تجسد معنى قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقواً) وأن أي تجمع يبتعد عن الدين وعن ما قاله الله ورسوله تجمع فاشل.
وطالب بالرجوع إلى أصحاب العلم والمعرفة من المشايخ والعلماء في كل الأمور ومنتقداً الأصوات التي تدعي المعرفة بمصطلحات جديدة ما أنزل الله بها من سلطان كناشط سياسي وكاتب صحافي يدعي معرفة كل شيء.
ودعا د.موفق الدليمي كل المواطنين للمشاركة في بناء البحرين كلاً حسب جهده ليسجلوا مواقفهم حتى ننال جميعاً شرف المشاركة في خدمة الدين والوطن.