أكد وزير المالية، الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة على وجود آفاق واسعة أمام قطاع النفط والغاز لكي يحقق المزيد من النمو والتوسع خلال الفترة المقبلة.
وتوقع الوزير تحقيق ذلك، إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار ما جاء في التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي حول المنظور الاقتصادي العالمي من تنبؤ بتحسن طفيف في الاقتصاد العالمي، وتقدير معدلات النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ 5.1% و3.6% خلال العامين 2012 و2013 على التوالي، إلى جانب ما ورد في تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول منظور الطاقة على المستوى العالمي من أن الطلب على النفط سيصل إلى 99.7 مليون برميل يومياً بحلول العام 2035، مرتفعاً من 87.4 مليون برميل يومياً في 2011.
جاء ذلك، خلال افتتاحه أمس، مؤتمر ومعرض الرفع الاصطناعي، والذي وتنظمه جمعية مهندسي البترول «إس بي إي»، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، وبدعم ورعاية رئيسية من قبل شركة ويذر فورد وشركة شلمبرجير العالمية وشركة بيكر هيوجزوشركة أرامكو السعودية .
وأكد الوزير على أهمية المؤتمر باعتباره أداة أساسية لدراسة وتحليل أنشطة الاستكشاف النفطي، وتعزيز دور المنطقة في هذا الصدد، وبحث الإستراتيجيات التي من شأنها تطوير قطاع النفط والغاز في المنطقة وعلى المستوى العالمي.
ونوه بمرور 80 عاماً مؤخراً على اكتشاف النفط لأول مرة في البحرين وفي دول مجلس التعاون ككل وذلك في العام 1932، وبالدور الذي تقوم به الهيئة الوطنية للنفط والغاز باعتبارها الجهة المسؤولة عن تأمين احتياجات المملكة من النفط والغاز.
وقال «تقوم الهيئة بوضع استراتيجيات تحديث شركات النفط والغاز طبقاً لأفضل المعايير والممارسات الدولية، انطلاقاً من المبادئ والمفاهيم الأساسية للرؤية الاقتصادية 2030 والإستراتيجية الاقتصادية الوطنية، والتي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة ورفع المستوى المعيشي للمواطنين مع إعمال مبدأ السلامة البيئية».
وأوضح أنه يجري التركيز الآن في قطاع النفط على المستوى العالمي على تطوير الحلول الهندسية اللازمة لرفع الإنتاج وخفض التكاليف التشغيلية، مع العمل على صياغة تحالفات إستراتيجية بين المشغلين ومتعهدي توفير الخدمات.
وأكد أن معظم آبار النفط في حقل البحرين في الوقت الراهن تستفيد من أنظمة الرفع الاصطناعي، حيث تشمل وسائل الرفع المستخدمة مضخات الرفع المتواصل بالغاز، مضخات الرفع المنقطع بالغاز والمضخات الذراعية الماصة، الأمر الذي يساهم بصورة مباشرة في تحقيق معدلات إنتاج عالية.
وأشار إلى التوجه الخاص بتطبيق مبادرات غير تقليدية لزيادة معدلات الإنتاج واستخراج مزيد من الكميات الإضافية من المكامن المعقدة وتحديث النظم المتبعة، منوهاً بالمشروعات المشتركة الناجحة التي تم تدشينها في المملكة في هذا المجال ومنها تأسيس شركة «تطوير» للبترول بالتعاون مع «أوكسدينتال بتروليوم» الأمريكية و»مبادلة» الإماراتية، حيث يجري تطبيق أحدث التقنيات للوصول إلى أقصى مستويات ممكنة لإنتاج النفط.