كتب - حذيفة إبراهيم:
جدد نوّاب ومواطنون مطالباتهم للجهات المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة ضد عيسى قاسم الذي يستمر في استغلال منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في التحريض على الإرهاب والعنف وتأجيج الشارع.
وقالوا إن مواصلة قاسم التحريض والتخوين والاتهامات المباشرة والصريحة للحكومة، واعتبارها «نظاماً إرهابياً» هو إعلان للاستمرار في عمليات إرهابية لن تردع إلا بقوة القانون.
وأشاروا إلى أن التجارب السابقة بينت أن خطب عيسى قاسم التحريضية تلحقها عمليات إرهاب، حيث أخذ منحى تصاعدياً خطيراً وصل إلى عمليات تفجير، مؤكدين أن دولة المؤسسات والقانون يجب ألا تسمح لمثل تلك الخطب بزعزعة أمنها واستقرارها.
تطبيق الإجراءات القانونية
وقال النائب علي زايد: إن استمرار عيسى قاسم بالتحريض سببه عدم اتخاذ الإجراءات القانونية من قبل الجهات المعنية، مؤكداً أن المنابر يجب ألا تستغل سياسياً، وهو ما يطالب به الجميع منذ أزمة فبراير.
وأضاف زايد: على وزير العدل استدعاء عيسى قاسم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، نظرا لكون إسطوانة التحريض من على منبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مازالت مستمرة، والمواطنين والنواب والعقلاء «ملوا» من تكرار مطالبة الحكومة بذلك.
وتابع: لا فائدة من القانون إن كان أمثال عيسى قاسم يتكلمون ويحرضون ويتزعمون العنف تحت ستار ديني، مشيراً إلى أن على الحكومة الأخذ بزمام الأمور قبل انفلاتها من قبل الشارع الآخر الرافض للعنف.
وحذر زايد من أن تلك الخطابات التحريضية ستؤثر على الجيل المقبل، الذي استمع لكل ذلك الكم من التحريض على الإرهاب، مشدداً على ضرورة إيقافه عند حده من أجل الحاضر والمستقبل، لتعود البحرين كما كانت في السابق.
من جانبه أكد النائب أحمد الملا أن عيسى قاسم مستمر في استغلال المنبر وخطب الجمعة سياسياً وتحريضياً، وذلك بدلاً من تفقيه الناس بالدين، مشيراً إلى أن تلك التصريحات تدفع بأتباعه للخروج في عمليات إرهابية جديدة.
وأشار إلى أن النواب والمواطنين طالبوا مراراً بتوقيفه، ويتساءلون الآن عن القرارات الخاصة بعدم استغلال المنابر وخطب الجمعة للتحريض على الإرهاب وترشيد الخطاب الديني، مبيناً أن خطبته أصبحت منذ البداية وحتى النهاية تحريضية بالكامل.
وأوضح أن مثل هؤلاء لن يصغوا إلى صوت العقل والمنطق، فهم لم يحترموا ذكرى عاشوراء أو شهر محرم الحرام، حيث مازالوا يعتدون على المواطنين وعلى رجال الأمن والشرطة، بدلاً من استغلال المناسبة لمبادرة حسن النوايا، وهو ما يعتبر إرهابا بحق الوطن.
وبيّن الملا أن الإرهاب أخذ منحى تصاعدياً خطيراً، وذلك عقب كل خطبة جمعة من المنبر الذي يعتليه عيسى قاسم، مؤكداً أن المواطنين أصبحوا يخافون من الذهاب إلى الشوارع التي تشهد أعمال تخريبية باستمرار.
حرية مستغلة
وفي السياق نفسه قال النائب محمد العمادي: إن سوء استغلال حرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور للمواطنين أمر لا يجب أن تتهاون الدولة فيه، مشيراً إلى أن تحريض عيسى قاسم من خلال المنابر لن يتوقف إلا بتطبيق القانون.
وأوضح أن عدم تطبيق القانون أدى إلى اختلال الموازين ودخول البلد تأزيم أمني، فضلاً عن حالة عدم الرضا بين المواطنين الذين طالبوا مراراً بعدم السماح بالتحريض الذي يشوه صورة دولة المؤسسات والقانون.
وأكد أن عدم تطبيق القانون لا خوف منه أو مضرة، وسيجعل الأوضاع تستتب، حيث ما تعاني منه البلد هو إيقاف تطبيقها.
وزاد بأن مسلسل الإرهاب والتخريب بعد التحريض لن يردع إلا بالقانون، حيث أصبحت الحلقات «مجهولة السيناريو»، وسيصل إلى نهاية مأساوية.