باتت جميع علب السجائر في أستراليا متماثلة، بغض النظر عن علامتها، وذلك منذ السبت، في إطار اول إجراء من نوعه يتخذ على الساحة العالمية أجبر صانعو السجائر على الالتزام به في نهاية المطاف.
وبموجب هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ السبت، أصبحت جميع العلب تتمتع بغلاف متشابه أخضر اللون عليه تحذيرات صادمة وصور لمرضى، بغض النظر عن علامتها. واسم العلامة هو وحده الذي يتغير على العلب.
ولفتت وزيرة الصحة تانيا بليبيرسك إلى أن الهدف من هذا الإجراء يكمن في إبعاد المدخنين عن السجائر قدر المستطاع. وقالت خلال مؤتمر صحافي عقد الجمعة إنه "في حال تمكنا من ابعاد الشباب عن التدخين، فهذه الخطوة ستعود عليهم بالنفع مدى حياتهم".
وكان قطاع صناعة السجائر قد اعترض على مشروع القانون هذا أمام السلطات القضائية، غير أن محكمة سيدني العليا التي تصدر قرارات غير قابلة للطعن قد رفضت اعتراضات صانعي السجائر.
وافادت الوزيرة بأن 50% من الاستراليين كانوا من المدخنين بعد الحرب العالمية الثانية، وقد انخفضت هذه النسبة إلى 15% اليوم. وتعتزم الحكومة تخفيضها إلى دون 10% بحلول العام 2018.
واكدت شركة "بريتيش أميريكان توباكو" من جهتها أن هذا القانون سيؤدي إلى ازدهار السوق السوداء، إذ إنه من السهل تزوير العلبة الموحدة.
أما منافستها "فيليب موريس" فأشارت إلى أن النزاع القضائي سيدوم طويلا في المحافل الدولية.
وقد صرحت المفوضية الأوروبية أنها "تتبع عن كثب الخطوات التي تتخذها استراليا"، في حين دعت مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية بقية العالم إلى استخلاص العبر من السياسة التي تنتهجها البلاد في مجال مكافحة التدخين.