تسعى الدراما السورية هذه الأيام للبحث عن حلول تضمن الحد الأدنى من الاستمرار، خاصة أنها كانت عبر السنوات الماضية هي الصناعة السورية الأكثر رواجاً في الوطن العربي، كما أنها تعتبر مصدر الرزق الوحيد لجيش جرار من الممثلين والفنيين، لذا فإن أحد الحلول المطروحة لتصوير عدد من الأعمال السورية هو اللجوء إلى الدراما الشامية التي يمكن تصوير مشاهدها في استديوهات خاصة تبنى في أي مكان آمن، إضافة إلى التصوير في البيوت الدمشقية القديمة التي تقع في أكثر المناطق أماناً حتى اليوم.
هكذا، تعتزم شركة "كلاكيت" للإنتاج الفني (إياد نجار) بناء استديوهات خاصة في بيروت للبدء في تصوير مسلسل القنوات (اسم مبدئي) والذي كتبه عثمان جحي، فيما يستعد المخرج أحمد إبراهيم أحمد لتصوير الجزء الثاني من مسلسله "زمن البرغوث" لمحمد زيد، رغم اعتذار مجموعة من نجوم العمل وهم:
أيمن زيدان وعبد الهادي الصباغ وقيس الشيخ نجيب وأمل بوشوشة، إلا أن المخرج اتفق مع سليم صبري وسعد مينه وقمر خلف ليبدأ التصوير قريباً.
فيما يتردد أن المخرج مروان بركات سيباشر تصوير مسلسله قمر الشام للكاتب محمد خير الحلبي فيما سيلعب دوري البطولة فيه كل من: بسام كوسا وديمة قندلفت.
عودة باب الحارة والتصوير في دبي
في حين ستكون المفاجأة في عودة أقوى المسلسلات الشامية وأكثرها مشاهدة وهو مسلسل باب الحارة للظهور مجدداً. وكان كاتب العمل مروان قاووق أعلن سابقاً بأنه أبرم اتفاقاً مع الجهة المنتجة لكتابة نص الجزأين السادس والسابع من العمل، وأنه سيتم بإشراف بسام الملا. وسيعوض عن غياب بعض نجوم العمل بأحداث مشوقة ولاهبة.
لكن مع ذلك، ظلت المعلومة غير مؤكدة لحين صدور تصريحات من المخرج بسام الملا، يجزم فيها أن أمر ظهور جزء سادس من باب الحارة صار محسوماً، وأنه لن يكون هناك تلاعب في عواطف الناس بخصوص الشخصيات التي غابت عن العمل. أما حول إمكانية مشاركة الفنان عباس النوري، فقال الملا إن أبو عصام الذي جسد شخصيته النوري لم يمت فعلياً حسب أحداث العمل، لذلك فإن موضوع عودته أمر وراد وسيترك للأيام القادمة من باب الإثارة ليس أكثر.
أما عن مكان التصوير فيرجح بأن المسلسل الشامي سيتم تصويره في دبي بعد بناء استديوهات خاصة له، حتى وإن كانت مكلفة إنتاجياً، لأن ذلك هو الحل الوحيد ليكون الجمهور على موعد مع جزء جديد من مسلسل الإثارة الذي سبق أن حمله بعض الناشطين مسؤولية قيام الثورة في سوريا نتيجة بثه روح الحماس لدى جمهوره العريض، والتشويق الذي حصل بعد أن ثارت حارة الضبع ضد المحتل الفرنسي وصمدت في وجه حصاره شهوراً طويلة. فيما يتوقع أن يشهد الجزء السادس حالة إسقاطية لما تشهده عاصمة الأمويين من أحداث على أن يكون أبطال العمل جزءاً من العمل الذي يقوم به ثوار سوريا اليوم في ثورتهم ضد ظلم نظامهم الحاكم.