شهدت الساحة الافتراضية البحرينية عاصفة من النكات والتندر بسبب إقدام الشيخ علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق الشيعية المعارضة، على مخاطبة أنصاره من داخل قفص زجاجي. وهو ما اعتبره المغردون محاولة لجذب الانتباه والإيحاء بأنه مستهدف.
وفي سياق التغريدات الساخرة، يقول المغرد منرفزهم: علي سلمان يبدو في القفص المحصن وقد "عاش الدور" تماماً في مشهد اجتماعي هادئ ومستقر، فهل هي لعبة من ألعاب الدعاية والاعلان، أم هو البحث عن افتعال قضية من لا شيء، فلم يجد أمامه سبيلاً للإثارة سوى القفص؟
بينما قال مغرد حركة فرسان البحرين "علي سلمان إذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الناس بالحجارة". في حين أكد الناشط التويتري عبد العزيز مطر "لسنا في وارد تحليل سياسي، بقدر ما نحتاج لخطة القفص الزجاجي إلى تحليل سيكولوجي نفسي لحالة أمين عام الوفاق الذي اختار التمثل وتقليد حسن نصر الله في حركة بدت كما يقول اخواننا المصريون «نص كُم». أما المغرد فواز صليبيخ فاكتفى بالقول: "علي سلمان لقد وقفت طوال عامين بشهورهما وأسابيعهما وأيامهما في الشوارع والساحات والطرقات فلم يُصبك حجر صغير واحد، فلماذا القفص الزجاجي وأنت بين "ربعك"؟؟
من ناحيته قال المغرد أسد البحرين: نرجو أن تتداركوا ظاهرة الأقفاص قبل أن تستفحل فيكم وحولكم، فلا يتحرك أحدكم إلاّ بقفص.
وامتدت الحملة التويترية الساخرة من قفص علي سلمان لتكون مادة صحفية لكبار كتاب الرأي في مملكة البحرين. حيث كتبت الكاتبة سوسن الشاعر قائلة: القفص الزجاجي الذي وضع علي سلمان نفسه فيه، تقليد استنساخي لقفص حسن نصرالله، كان موضع تندّر في البحرين، وقد أذكى قريحة أهل البحرين لنكتشف خفة دم عجيبة فيهم بعد الأزمة، وحتى الزجاج كان عادياً وليس مضاداً للرصاص، إنما الذكاء المحدود يدفع الوفاق لارتكاب الأخطاء وراء الأخطاء ويثير الشفقة.
وعلى نفس الموجة الساخرة المنتقدة، تناول الكاتب سعيد الحمد قائلاً: لم يعد في حوزته سوى الأقفاص ترفعها رفعاً وتثبتها في كل مكان يذهب إليه الزعيم، ثم تخترع له بعد ذلك حكاية الدائرة التلفزيونية المغلقة فيلقي خطاباته بعيداً عن الناس ومن داخل الغرف المغلقة حتى لا يلتقي بأحد من هؤلاء الذين يريدون محاسبته ويريدون مساءلته ويريدون أن يفهموا لماذا دفعوا الضريبة وحدهم، فيما ظل الزعيم مجرد «كلامجي» داخل القفص".