كتب - حسن عبدالنبي:
أكد رئيس جمعية المصرفيين البحرينية، الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت، عبدالكريم بوجيري أن البنك لا يحتاج إلى الاقتراض خلال العام 2013، باعتبار أنه يمتلك السيولة الكافية والمريحة.
وذكر بوجيري - في تصريح صحافي - أن ثلث محفظة القروض في البنك والتي تصل إلى 1.5 مليار دينار موجود في دول الخليج أي ما يعدل نحو نصف مليار دينار، موضحاً أن تلك القروض تتركَّز بشكل أساسي في قطاعات البيع بالتجزئة، الخدمات، الصناعة، والإنشاءات.
وأضاف بوجيري، أن البنك ينظر بتفاؤل إلى الأسواق الجديدة، مثل كردستان، مشيراً إلى أن شركات تابعة إلى البنك وضعت استثماراً في الإقليم العراقي، كما أن شركتي «كريدي ماكس»، و»كول سنتر» التابعتين للبنك بالكامل تنظر إلى فرص استثمارية في سوق كردستان.
ونفى أن يكون هنالك ارتباك وخوف من الخسائر لدى البنوك العاملة في البحرين، وقال: «هناك بنوك لا تزال تعاني خسائر، ولكن بشكل عام نجد ربحاً جيداً ولربما نمو لدى المصارف.
وأكد أهمية تصنيف البنوك عند تقييمها، فمثلا البنوك التجارية تعمل بشكل جيد وتحقق أرباح، كما تعمل بنوك الجملة الأخرى على نحو جيد نسبياً، أما البنوك الإسلامية لا تزال تحاول ترتيب أوضاعها، بينما البنوك الإسلامية التي عانت من تبعات الأزمة المالية نأمل أن تكون في نهاية هذه المعاناة».
وأشار بوجيري إلى أن الانباء التي تتوارد جيدة فعلى سبيل المثال أعلن بنك «انفستكورب» عن تحقيق ربح بواقع 100% محققاً نصف مليار أرباحاً.
ونوه إلى تحليلات مُمثِّل «جي بي مورغن في « والتي عرضها في لقاء مؤخراً، حيث أشار إلى التفاؤل بشأن العام المقبل 2013، مشيراً إلى أن هذا البنك عالمي وله دراساته المعمقة في السوق، حيث أكد الممثِّل أن الصين ستحقق نمواً جيداً مدعوماً بالاقتصاد الأمريكي، وأن مشكلات أوروبا ستستمر لكن النظرة تفاؤلية.
وأكد أن البنوك البحرينية تواجه تحدي قلة الفرص الاستثمارية في سوق الإقراض، وقال: «البنوك حالياً تعاني فوائض في السيولة .. التحدي الأكبر هو كيفية استثمار هذا الفوائض.
وواصل «نأمل أن لا تتجه البنوك نحو الاستثمار في أسواق بعيدة كما جرى في بداية الثمانينات حيث اتجهت الاستثمارات إلى أسواق بعيدة كالأسواق اللاتينية ونحوها من الدول، ولا نعرف ما الذي سيحدث فيها».
وأكد أهمية أن تبقى الاستثمارات في البحرين ودول الخليج القريبة منها، لافتاً إلى أن الفرص الاستثمارية مع العدد الهائل للبنوك في المنطقة تعد قليلة جداً، حيث يتمثل التحدي الأساسي في ضعف سوق الطلب على القروض.
ونبَّه إلى أن النمو الحاصل في سوق القروض بواقع 9% في القروض الفردية، وذلك على الرغم من نمو سوق القروض إجمالاً لكن هذا النمو لم يأت من السوق البحريني، مشيراً إلى أن النمو في محفظة القروض لدى البنك، مثلاً جاء من السوق الخليجي وليس البحريني».
وشدَّد على أن أولوية البنك هو السوق البحريني، ولكن في حال وجدت فرص في السوق المحلية فلن يتردَّد البنك في استخدام السيولة بالكامل، لكن في حال وجدنا ضعفاً في فرص الإقراض في البحرين فمن الطبيعي أن نتوجه للأسواق القريبة الأخرى.