لم يستبعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس السبت، أن يبدأ خلال السنين العشر المقبلة الحديث عن تحوّل اليوان الصيني إلى عملة الاحتياط الرئيسة في العالم.
وقال لافروف في كلمة ألقاها في الاجتماع الـ20 لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية في موسكو، إن العولمة صبّت في صالح العديد من الدول النامية التي تمكنت من بناء صناعات حديثة ورفع مستوى معيشة السكان، بينما عانت الدولة المتقدمة تراجع الإنتاج الصناعي وتقلص نسبة الطبقة الوسطى في المجتمع.
ووفقاً لصحيفة "الحياة"، فقد نقل الوزير عن خبراء اقتصاديين توقعهم بتحول الصين إلى دولة رائدة اقتصادياً خلال السنوات الخمس أو الست المقبلة.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "يبدو أن الحديث عن تحول اليوان إلى عملة الاحتياط الرئيسة سيبدأ بعد ذلك"، متوقعاً أن تكون صورة جديدة مبدئياً للعالم خلال السنين العشرين المقبلة، وقال إن هذا الأمر سيتطلب تغيير منظومة العلاقات الدولية، لافتاً إلى أن هذه العملية ستكون مؤلمة.
وكان مسؤول اقتصادي صيني توقع، الأربعاء الماضي، أن يقترب حجم الاقتصاد الصيني عام 2020 من حجم الاقتصاد الأمريكي عام 2012، وأن يبلغ إجمالي الناتج المحلي للصين إلى ما بين 16 و20 تريليون دولار.
وأعلن المكتب الوطني الصيني للإحصاءات، أمس، أن المؤشر الرسمي لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية ارتفع إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر، مسجلاً 50.6 نقطة في نوفمبر، من 50.2 نقطة في أكتوبر.
ويتماشى الرقم مع استطلاع أجرته وكالة "رويترز" لآراء الخبراء الاقتصاديين هذا الأسبوع، ويؤكد اتجاه نمو ثاني أكبر اقتصاد عالمياً صوب التعافي. وتفصل قراءة 50 نقطة بين النمو والانكماش.
وتابع المكتب في بيان أن نمو الشركات الكبيرة تسارع للشهر الثالث على التوالي، في حين انحسر نمو الصغيرة والمتوسطة الحجم بدرجة أكبر من نمو الشركات الصغيرة جداً.
وكانت القراءة الأولية لمؤشر بنك "أتش أس بي سي" البريطاني لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية الصيني، أظهرت الأسبوع الماضي تسارع وتيرة نمو القطاع في نوفمبر للمرة الأولى في 13 شهراً، بقراءة 50.4 نقطة، ما يعكس انتعاشاً مطرداً للاقتصاد.
ويعتمد المؤشر بدرجة أكبر على بيانات من الشركات الصغيرة الخاصة التي تركز بصورة كبيرة على التصدير.