أكد مشاركون في معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني “مراعي” أن المعرض يحفّز الهواة والمحترفين على زيادة الإنتاج الحيواني ودعم الأمن الغذائي في مملكة البحرين على المدى البعيد، إضافة إلى الاستفادة من خبرات مختلف الدول العربية والأجنبية المشاركة، والاطلاع على تجربتها في هذا المجال. وأعرب مربون وعارضون عن رغبتهم في استمرار فعاليات المعرض خلال الأعوام المقبلة، مؤكدين أن هناك اهتماماً شعبياً بالحفاظ على السلالات أكثر من ذي قبل، وخصوصاً بعد المعرض الأول الذي أقيم في عام 2010. وتطلعوا إلى مساهمة الدولة في دعم المربين في عملية شراء المواشي من داخل وخارج البحرين، وتوفير الخبراء والمتخصصين لإعانتهم على الارتقاء بمهنتهم وتحسين الإنتاج، إضافة لتكثيف زيارة الأطباء البيطريين إلى المزارع لتفقد الحيوانات والوقوف على وضعها الصحي، وتوفير الفيتامينات والأدوية اللازمة لمعالجة الحيوانات المريضة. ورفع المشاركون أسمى آيات الشكر والعرفان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لدعمه الكبير واللامحدود لهذا الحدث الذي يقام للعام الثاني بعد التجربة الأولى التي انطلقت في العام 2010، مؤكدين أن الدعم الملكي أسهم في نشر سمعة هذا المعرض على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وحفز الكثير من الدول على المشاركة فيه لما يتميز به من حسن التنظيم والإعداد. الحفاظ على السلالات الحيوانية من جهته، قال مربي المواشي عبدالرحمن المطوع “بدايةً، أشكر عاهل البلاد على اهتمامه الكبير ولفتته المهمة تجاه قطاع الثروة الحيوانية في البحرين، كما أشكر رئيس الوزراء صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدعم سموه الكبير والجاد واهتمامه بتسهيل أمور المربين وتوفير الأماكن المناسبة لهم، وتوجيهات سموه السامية بالعمل على عودة القطاع الحيواني بقوة كبيرة، وأثنى على رؤية ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لتنمية الثروات الوطنية ودعمها”. وأضاف “ولا يسعني أيضاً إلا أن أشكر وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.جمعة الكعبي، لجهوده الواضحة في تنسيق وتنظيم هذا المعرض والاهتمام بالمشروع، ومساهمته في توفير مواقع بديلة للمربين المتضررين من بعد المعرض الذي أقيم في العام 2010، بالتنسيق مع وكيل الوزارة لشئون البلديات والزراعة د. نبيل محمد أبو الفتح، ومدير عام بلدية المحرق الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة الذي بذل جهداً كبيراً باهتمامه بالمشروع، وكذلك مدير إدارة الهندسة الزراعية ومصادر المياه بشئون الزراعة شوقي المناعي”. وذكر المطوع أنه “تم توفير موقع للمربين في منطقة الهملة، ونتمنى من وزارة البلديات توفير مواقع بديلة أخرى للمربين الذين أزيلت حظائرهم من قرية عراد والمنطقة الجنوبية، للتشجيع على زيادة الثروة الحيوانية في البحرين”. وتابع “اليوم نشارك في المعرض الثاني كمربين للمواشي، وبكل شجاعة للاهتمام بشكل أكبر بمسألة الحفاظ على السلالات الحيوانية، وفي المستقبل القريب لدينا تطلعات أكبر من السابق، ونتمنى استمرار القيادة الحكيمة والجهات المختصة بدعم المربين وإنتاج الثروة الحيوانية، وأن نكون عند حسن ظنهم في إعطاء هذا البلد من جهدنا وعطائنا فهو يحتاج منا الكثير”. إقبال جماهيري متزايد أما مربي المواشي عادل الفرساني فقال: “أشارك للعام الثاني، وأشكر القيادة الحكيمة على اهتمامها ودعمها للمعرض، ووزير شئون البلديات والتخطيط العمراني الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي”. ولفت إلى أن “هناك اهتماماً شعبياً بالحفاظ على السلالات أكثر من ذي قبل، وخصوصاً بعد المعرض الأول الذي أقيم في العام 2010، ونلاحظ وجود تطور في مستوى المعرض وتلافي الأخطاء التي حصلت سابقاً، وتجهيز الحيوانات ونقلها واختيارها تم هذا المرة في أسرع وقت”. وتمنى الفرساني من المنظمين والقائمين على المعرض، توفير بعض السلالات من الدول الأخرى لتحسين النسل المحلي وزيادة الإنتاج، وصولاً إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الاستيراد من الخارج وبلوغ الأمن الغذائي. وتحدث عن الإقبال الجماهيري المتزايد خلال الأيام القليلة الماضية على الحضور إلى المعرض من داخل البحرين وخارجها، ما يبرهن على نجاح الحدث واستقطابه لمختلف الأعمار. ودعا الفرساني إلى “الحفاظ على المواقع الزراعية من الاجتياح العمراني، وإيجاد مواقع بديلة للمربين والمزارعين، كما أتمنى من الدولة دعم المربين من خلال توفير الأعلاف بشكل مستمر في الأسواق بأسعار معقولة وتقليل الكميات المصدرة منه إلى الخارج، وأن يقام المعرض بشكل سنوي وليس كل عامين، لتتبع وملاحظة الإنتاج الحيواني”. تخصيص جوائز تشجيعية وبالنسبة للمربي سعيد عبدالكريم الذي فازت البقرة (تايغر) التابعة لمزرعته بالمركز الأول في مسابقة هذا العام، فإن التنظيم هذا العام أفضل من المرة الأولى، مقترحاً تخصيص جوائز تشجيعية محفزة للمربين بدلاً من الجوائز العينية، وخصوصاً أن المربين بحاجة إلى دعم مادي يعينهم على زيادة مستوى الإنتاج، وبالتالي دعم توجه مملكة البحرين لتحقيق الأمن الغذائي. واتفق المربي عبدالله محمد حسين مع عبدالكريم، بأن التنظيم هذا العام تحسن بشكل ملحوظ، إذ كانت التجربة الأولى وليدة وشابها بعض القصور، ونتيجة العمل المتراكم تم تلافي الأخطاء. وتطلع حسين إلى مساهمة الدولة في دعم المربين في عملية شراء المواشي من داخل وخارج البحرين، وتوفير الخبراء والمتخصصين لإعانتهم على الارتقاء بمهنتهم وتحسين الإنتاج، بالإضافة لتكثيف زيارة الأطباء البيطريين إلى المزارع لتفقد الحيوانات والوقوف على وضعها الصحي، وتوفير الفيتامينات والأدوية اللازمة لمعالجة الحيوانات المريضة. وعن انطباعه ورأيه في مستوى معرض مراعي 2012، قال المربي محمد البصري: “هناك زيادة في عدد المشاركات هذا العام، الأمر الذي يدلل على نجاح المعرض، ونترقب توفير مساحات لحظائرنا ومواقع بديلة لها، حتى يتسنى لنا السير في خطة دعم الإنتاج الحيواني وزيادته”. أكثر من 1500 طائر وتوجه رئيس الاتحاد البحريني لطيور الزينة عيسى الخاطر بالشكر إلى عاهل البلاد على رعايته لهذا المعرض وتشجيعه للمربين والهواة لتطوير هوايتهم والتقدم فيها. وواصل بقوله: “بتوجيهات من وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني ومتابعته ودعمه المعنوي والمادي، تم التنسيق مع المعارض العالمية لاستقطاب حكام دوليين من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ودول الخليج العربي، لتحكيم المسابقات التي تقام بين أنواع الطيور المتواجدة في المعرض الذي يضم أكثر من 1500 طير”. وأوضح أن معرض الطيور يضم خمسة أقسام، الأول للحمام، والثاني للصقور، والثالث للزيبرا والبجريجار، والرابع للطيور النادرة، والخامس لدجاج الزينة. وفيما يتعلق بالأهداف الرئيسية من إقامة هذا المعرض، أشار الخاطر إلى أن المعرض يسعى إلى تثقيف الهواة والمربين لتطوير تربية حمام الزينة وزرع روح العمل التطوعي والجماعي في نفوسهم، وتوعيتهم بالأمور الصحية للارتقاء بوسائل الوقاية من الأمراض بالتعاون مع شئون الزراعة ممثلة بإدارة الثروة الحيوانية. ونوه إلى أن أكبر قسم في المعرض مخصص للحمام، ويضم أكثر من 15 نوعاً، ويتم التحكيم فيما بينها وفق مقاييس عالمية، إذ يتم تهيئة الطير للمعرض، وبعد ذلك تملأ أوراق رسمية بالبيانات الخاصة به، ويخضع بعدها لتحكيم الحكام الأجانب. وأكد الخاطر أن المعرض يشمل أيضاً محاضرات تثقيفية داخلية للمربي، مشيراً إلى أن هواية الطيور من أقدم الهوايات في التاريخ، وقد اهتم أهل البحرين والخليج العربي بهذه الهواية منذ القدم، لافتاً إلى أنه تم عمل كتيبات ومراجع تعليمية يحتفظ بها الهواة وزوار المعرض للاستعانة بها في تربية الطيور. وختم تصريحه بقوله: “باسمي ونيابة عن جميع أعضاء الاتحاد البحريني لطيور الزينة والمشاركين في معرض الطيور بجميع أنواعها، نشكر اللجنة العليا لإدارة وتنظيم هذا المعرض وإتاحتها هذه الفرصة لنا للمشاركة والمساهمة في إنجاح هذا الحدث العالمي، وتثبيت اسم مملكة البحرين العزيزة على خارطة الدول المتقدمة في هذا المجال”. مستوى عالمي راقي ووصف المحكم الدولي للطيور جون هانروب من الولايات المتحدة الأمريكية، مستوى معرض البحرين للإنتاج الحيواني 2013 بالممتاز جداً، مشيراً إلى أن مستوى الطيور عالٍ على رغم وجود البعض منها دون المستوى، إلا أن ذلك يحصل في مختلف المعارض العالمية. وأعرب هانروب عن سعادته بوجوده في مملكة البحرين لحضور المعرض، مشيداً بالمستوى العالي للتنظيم والتي تقارب المعارض الأمريكية المتخصصة في الطيور بينما المعرض الحالي يحتوي على مختلف أنواع الحيوانات. وقال: “في الولايات المتحدة لدينا معارض تقتصر على الحمام، ومعرض البحرين للإنتاج الحيواني شامل لجميع الأنواع، وهذا الشيء المميز جداً، ويسعدني أن أقول إني تشرفت بالسلام على ملك مملكة البحرين، وسعدت بالقدوم إلى هذا البلد المضياف الذي يتسم شعبه بالبشاشة والترحاب والود والألفة، ولم أواجه أية مشكلة طوال تواجدي هنا”. يشار إلى أن معرض البحرين للإنتاج الحيواني (مراعي)، استطاع أن يستقطب أكثر من 15 ألف زائر في اليوم الثاني من بدء فعالياته، ولايزال المواطنون والمقيمون والزوار من خارج البحرين، يتوافدون على المعرض الذي يستمر حتى يوم الثلاثاء 27 مارس 2012.