كتبت - عائشة طارق: أكد خطباء الجمعة أنه بتقديم اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة تطبيق توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق تقريرها إلى حضرة صاحب الجلال الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى يكون الشعب قد انتهى من مرحلة الاعتراف بالأزمة وتشخيصها وطريقة علاجها، لذا لا بد أن ينشغل الجميع مع الحكومة بخطة تستعيد بها البحرين عافيتها وتحقق بها المصالحة الوطنية. وقالوا إن التحريض الطائفي والفكر الدخيل المتطرف هما معاول هدم لبنية الوحدة الوطنية وتفكيك للمجتمع، وعلى الطوائف كافة نبذها والرجوع إلى حاضنة الجميع، مؤكدين أن السياج المنيع هو حب الوطن وقبول الآخر وتفويت الفرصة أمام تمرير الأجندات الخارجية على حساب معاناة فئة من المجتمع. وأكدوا أن العمل على وضع نهاية للأزمة التي مرت بنا في البحرين تعتبر من المهام الكبيرة التي يجب العناية بها والتحرك من أجلها. إلا أن هذا التحرك يحتاج إلى نوايا صادقة من جميع الأطراف السياسية وخاصة من الأطراف الفئوية الدينية الإقصائية التي تسببت في الأزمة وقادتها حتى يومنا الحاضر. وأوضحوا أن الجميع أيقن أن المخطط الذي فشل في البحرين لم يكن مقصوداً به البحرين وحدها ولكن كان مقصوداً به أن يكون مجرد بداية لمخطط أكبر يستهدف كل دول المجلس. داعين إلى الإسراع بإقرار التعديلات الدستورية التي كانت إحدى مخرجات حوار التوافق الوطني، مطالبين مجلس النواب التمسك بحقوق الشرفاء وعدم تركها لمَن يُضيع، وقالوا إن الباب مفتوح للوفاق ومن معها بأن يلحقوا بركب الإصلاح فعلى منهج العدالة «لا تظلمون ولا تظلمون»، فإن لم يستجيبوا فينبغي تركهم ولتمض سفينة البلاد إلى بر الأمان. وقال خطيب جامع عائشة أم المؤمنين الشيخ د.عبد اللطيف آل محمود، إن ما وقع على أهل البحرين من أحداث خلال عام مضى، كان قدراً علينا وقدراً لنا، وكان وراء ما وقع من أمر نكرهه خير كثير، مشيراً إلى أن هذا الخير الكثير جعل الشعب البحريني يعرف أموراً كثيرة، منها أنه من خلال هذه الأحداث عرف الشعب البحريني الصديق من العدو، والمخلص من المنافق، والمحسن من المسيء، وأن الموقف الموحد للغيارى من هذا الشعب هو الدرع الواقي لحماية دولتنا وعروبتنا وإسلامنا وأمننا وأرواحنا وأعراضنا وأموالنا، وأن شعور بعض قادة دول مجلس التعاون الخليجي بأهمية العمل الاتحادي ودعوتهم إلى الارتقاء بمجلس التعاون الخليجي من التعاون إلى الاتحاد والعمل على تحقيقه. فكان أكبر فائدة جنيناها للرد على من عمل على تمزيق أقطارنا وتخريب وطننا كما خربوا العراق وأفغانستان ولبنان وغيرها من دول العالم العربي والإسلامي. وقال إن الوضع السياسي والأمني اليوم والرؤية المستقبلية لإنهاء الأزمة التي لازالت لها آثار باقية فيما أرى أفضل مما كنا عليه قبل سنة بفضل الجهود التي بذلها شعبنا وبذلتها الحكومة على جميع المستويات وعلى جميع الأصعدة، ولذلك لا ينبغي لنا أن نخاف من التسليم لمطالب المستكبرين والمتغطرسين. وأكد أنه بعد أن قدمت لجنة متابعة تطبيق توصيات لجنة تقصي الحقائق تقريرها خلال هذا الأسبوع للملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى فقد انتهى الشعب من مرحلة الاعتراف بالأزمة وتشخيصها وطريقة علاجها، لذا لا بد أن ننشغل مع الحكومة بخطة تستعيد بها البحرين عافيتها. ولذلك الشعب البحريني بحاجة إلى معالجة الخلل في العمل الحكومي، والعمل على وضع نهاية للأزمة التي مرت بها البحرين، والتحرك للبناء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتربوية ولا يجوز التحرك على محور واحد حتى ننتهي منه، بل يجب التحرك على المحاور الثلاثة في آن واحد. وتابع «رغم أن العمل على وضع نهاية للأزمة التي مرت بنا في البحرين تعتبر من المهام الكبيرة التي يجب العناية بها والتحرك من أجلها، إلا أن هذا التحرك يحتاج إلى نوايا صادقة من جميع الأطراف السياسية وخاصة من الأطراف الفئوية الدينية الإقصائية التي تسببت في الأزمة وقادتها حتى يومنا الحاضر، مضيفاً إذا كانت الفرص قد أعطيت لقوى التأزيم للوصول مع بقية الأطراف الشريكة في البلاد مع النظام إلى حل إلا أن تلك الأطراف أثبتت بالقول والفعل أنها تريد أن تفرض رأيها على النظام وعلى بقية الأطراف بجدول هم يضعونه وبآلية هم يفرضونها وبطريقة هم يقرونها وبنتائج هم يصلون إليها مفصلة لهم تفصيلاً للوصول إلى الغايات التي يحلمون بها، ولا يريدون لغيرهم من الأطراف السياسية الممثلة لجميع مكونات البحرين أي مشاركة فعلية فيها، وهذا ما جعل بقية المكونات السياسية ترفض الدخول في مثل هذا الحوار المعروفة نتائجه سلفاً لخدمة الأغراض الفئوية الدينية التي تريد أن تقصي غيرها من المواطنين. وأشار إلى أن أمام الحكومة مهام عاجلة أخرى ومن أهمها معالجة الخلل في العمل الحكومي، ونتائج الحوار التوافقي الوطني الذي اتفق على أكثر من 290 موضوعاًً يحتاج إلى إصلاح، وطالب المحمود الحكومة أن تعمل على علاج هذه القضايا فوراً وخاصة معالجة الفساد المالي والإداري والأخلاقي الذي يستنزف ثروات البحرين وخيراتها وقدراتها الوطنية وتفرد أهلها بالمكانة الأخلاقية التي يشهد لها القاصي والداني والقريب والبعيد. وأضاف أن أمام الحكومة التحرك للبناء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتربوية مما يثبت أركان الدولة، ويجب محاسبة المخالفين الذين كانت أيديهم غير الأمينة سبباً في خلق البيئة الفاسدة التي ساعدت على ظهور هذه الأزمة ولاسترجاع ما كسبوا بغير حق وإعادته إلى خزانة الدولة. وشدد على التمسك بتطبيق القوانين على جميع من ارتكب في حق الوطن والمواطنين أي جرم وعدم الرضوخ لأي ضغوط داخلية أو خارجية و توحيد المواقف الشعبية رغم اختلاف التوجهات الدينية والفكرية والسياسية. فهذا الاختلاف سنة من سنن الله تعالى في عباده، مؤكداً أنه أقل ما يجب على هؤلاء المختلفين أن يكفوا عن الطعن في بعضهم البعض واختلاق الصراعات الداخلية بينهم فالوطن بحاجة إلى لم الشمل وتوحيد الصف. الأمــن الوطني الخليجي قال خطيب جامع الشيخ محمد بن أحمد بن علي آل خليفة فضيلة الشيخ فـُؤاد عبيد إنه عندما أعلن الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين أنه يجب الانتقال من التعاون إلى الاتحاد فإنه أراد أن يوثق رسمياً وعلى مستوى المستندات والوثائق والعقود والاتفاقيات اتحاد شعوب دول مجلس التعاون. وأضاف «أستغرب من إصرار البعض على أن هناك احتلالاً سعودياً في البحرين، والمضحك المبكي أن البعض يتجاهل الحقائق بأن السعودي عندما يأتي إلى البحرين إنما ينتقل من الرياض إلى أي مدينة سعودية في الجزيرة العربية وكذلك الكويتي والإماراتي والعماني والقطري عندما يتجولون في المنامة إنما يتجولون في بلدهم الشقيق. وتابع «قبل أيام قليلة، حلت ذكرى مرور عام على دخول قوات درع الجزيرة للبحرين. وهذه ذكرى لا بد من التوقف عندها بالتأمل والتفكير، وليس جديداً القول إنه حين يسجل التاريخ الأحداث التي شهدتها البحرين وتطورات التمرد الطائفي في البلاد، سوف يسجل يومين مشهودين كانا معاً نقطة التحول الكبرى الفاصلة في الأحداث، اليوم الأول هو يوم الفاتح واليوم الثاني هو يوم دخول قوات درع الجزيرة للبحرين». وأكد عبيد أن الشعب البحريني لم ينس كيف كان حال البلاد قبيل هذين اليومين، مشيراً إلى أن قوى التمرد الطائفي قد استباحت البلاد، مسيرات وعنفاً وإغلاقاً للشوارع والطرقات وإرهاب المواطنين والمقيمين ومازالت، وهذا غير الشلل الذي وقع على البلاد و مؤسساتها واقتصادها فكان قادة التمرد، قد تصوروا أن ساعة نصرهم وتسلمهم البلاد واستعباد العباد قد حانت، وأنهم قد أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مشروعهم الطائفي الكبير مشروع إسقاط النظام، وأن المسألة هي مسألة أيام فقط. وأضاف أنهم لم يعلموا أن الوضع الأمني في مملكة البحرين جزء من أمن دول مجلس التعاون الخليج العربي ولا يمكن تقييمه إلا من خلال تقييم الوضع الأمني الخليجي الشامل. ورغم أن العدوان الخارجي إن حصل ليس بذلك الحجم الذي يصوره البعض مع وجود المانع المائي الاستراتيجي (و هو الخليج العربي) إلا أن مجلس التعاون الخليج العربي عمل على تحصين دوله بما يحقق لها الأمن والأمان وردع أي عدوان خارجي. وقال إن التحريض الطائفي والفكر الدخيل المتطرف هما معاول هدم لبنية الوحدة الوطنية وتفكيك للمجتمع وعلى كافة الطوائف نبذها والرجوع إلى حاضنة الجميع، مؤكداً أن السياج المنيع حب الوطن وقبول الآخر وتفويت الفرصة أمام تمرير الأجندات الخارجية على حساب معاناة فئة من المجتمع، مشيراً إلى أن الجميع تيقن أن المخطط الذي فشل في البحرين لم يكن مقصوداً به البحرين وحدها ولكن كان مقصوداً به أن يكون مجرد بداية لمخطط أكبر يستهدف كل دول المجلس. وشدد على أن القوات المسلحة السعودية الشقيقة ليست قوات غازية ولا احتلال إنما هي جزء لا يتجزأ من درع الجزيرة وهو الرمز الخليجي الوحدوي الذي تلتقي فيه سواعد أبنائه للدفاع عن أوطانهم والذود عن حماهم وقواته المشتركة تسير بخطى مدروسة ومتفق عليها والطريق واضح المعالم والهدف النهائي معروف ومحدد وهو الوصول إلى قيادة عسكرية موحدة تدير قوات عصرية متدربة على أحدث الأسلحة تحمي كياناً مزدهراً بالإيمان والكرامة والتنمية. أين الوفاق من سوريا تحدث خطيب جامع سبيكة النصف فضيلة الشيخ جاسم السعيدي عن دور المسلم في تغيير الواقع الذي تعيشه الأمة اليوم وضرورة شعوره بالمسؤولية الملقاة على عاتقه والمشاركة في التغيير للأفضل وفق ما أمر الله سبحانه وتعالى وما نهى عنه، مؤكداً أن الله تبارك وتعالى محاسب عباده عن دورهم في قضايا أمتهم ونصرتها والدفاع والذود عنها فأفلح من مسك كتابه بيمينه معتزاً بما قدمه لعقيدته وأمته فناضل وجاهد من أجلها، وخاب وخسر من ضيع مسؤولياته تجاه عقيدته وأمته ولم يهتم بشؤونها. وتحدث فضيلته في الخطبة عن صمت الوفاق المطبق حيال أنهار الدماء المسلمة التي تراق في سوريا ويروح ضحيتها ألوف الأطفال والشيوخ والعجائز والشباب والشابات بينما تبادر سريعاً من باب النفاق السياسي لاستنكار وتعزية ضحايا تفجيرات فرنسا اليهود الذين لا يزيد عددهم عن أصابع اليد مع رفضنا للتفجير والإرهاب. وطالب في الخطبة تطبيق تفعيل القوانين والانتهاء من سياسة العفو والمصالحات والتقريب خصوصاً مع الخونة الذين عاثوا فساداً في البلاد وأجرموا بحق العباد. وأضاف «من المفارقات العجيبة التي تدل على نوايا أصحابها وتوجههم ومآربهم والتي يجب أن نوضحها لجميع المسلمين خصوصاً من لبس عليه أمرهم وخفي عليه وضعهم هو موقف جمعية الوفاق اتجاه ضحايا تفجيرات فرنسا، حيث استنكرت الوفاق هذا العمل بقوة وعزت أهالي الطلاب اليهود الأربعة الذين راحوا ضحية لهذه التفجيرات، ونحن وبلا شك أو ريب لا نبارك هذه الأعمال ولا ندعو إليها ولكن ما نريد أن نصل إليه هو أين الوفاق من مئات الأطفال السورين وآلاف الشيوخ والشباب والعجائز والشابات في سوريا الذين راحوا ضحية التفجيرات التي حولت سوريا إلى مقصب كبير يذبح فيه المواطنون بغير ذنب أو وجه حق. فالمسلمون في شتى بقاع الأرض يقفون وقفة رجل واحد نصرة لإخوانهم في سوريا ويدعون لهم ويتمنون الوصول إليهم بشتى الوسائل والطرق نصرة ودعما لهم إحساسا منهم بالواجب الشرعي لنصرة إخوانهم في سوريا، فأين أنتم من هؤلاء المسلمون أم أن ثلة يهودية أحق بالاستنكار عندكم من ألوف المسلمين في سوريا، ولذلك فإن الأمر بات معروفاً واضحاً ومشروعكم الصفوي المستورد مكشوف للجميع، ولذلك لن تفلحوا ولن تجدي محاولاتكم البائسة في سد الرقعة والتقريب مع المواطنين. فالكل واعٍ، وما حصل من خيانة عظيمة منكم ليس بالأمر الهين، وإن قال النظام غير ذلك فإن الشعب له قوله وهو القول الفصل لأنه مستند للكتاب والسنة. الإسراع بالتعديلات الدستورية دعا خطيب جامع العجلان الأستاذ المساعد بجامعة البحرين الشيخ د.ناجي العربي رئيس مجلس النواب وأعضاء المجلس إلى الإسراع بإقرار التعديلات الدستورية التي كانت إحدى مخرجات حوار التوافق الوطني مطالباً المجلس ممثلاً برئيسه التمسك بحقوق الشرفاء وعدم تركها لمَن يُضيع، وقال إن الباب مفتوح للوفاق ومن معها بأن يلحقوا بركب الإصلاح، فعلى منهج العدالة «لا تظلمون ولا تظلمون»، فإن لم يستجيبوا فينبغي تركهم ولتمض سفينة البلاد إلى بر الأمان. وناشد العربي المجتمع عدم السكوت عن قضية الطفل الذي عانى من التفرقة الطائفية وما فيها من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وخاصة الأطفال. المرأة السورية ومن جهته، قال خطيب جامع الخالد عبد الله المناعي «يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي. لذا يجب أن نتذكر المرأة البحرينية ووقفتها أيام المحنة التي ألمت لبلادنا وشعبنا، فقد وقفت المرأة البحرينية وكل أم البحرينية مخلصة لوطنها وقيادتها وقفة مشرفة وبذلت روحها وإيمانها من أجل تراب هذا الوطن العزيز ضد القدر والخيانة ضد من أراد أن يزعزع ويفرق بين أطياف المجتمع البحرين المخلص، مؤكداً أنها وقفت مواقف مشرفة وشجاعة في وجوه الخائنين والعابثين بكل قوة وحزم في قمة الوطن وسد الفراق الذي ارتكبه المجرمون الذين يريدون تعطيل الأعمال وشل الحركة التعليمة في جميع المرافق الحكومية والقطاعات الخاصة بالشركات، أنها المرأة البحرينية التي وقفت ضد من تسول له نفسه بالبلاد وأهله حتى عادت بلادنا بفضل الله وعونه والمخلصين من أبناء هذا الوطن. وتابع: «إذا أردنا أن نحتفل بيوم المرأة لا ننسى المرأة الفلسطينية وانتفاضة الشعب الفلسطيني البطل المناضل ودور المرأة الفلسطينية التي لعبت دوراً عظماً في تشبه وتربية أبنائها على الصمود والجهاد وتشجيع أبنائها وبناتها بالجهاد والتضحية، إنها صانعة الرجال التي زرعت في نفوس الأبناء والزوج والأشقاء النضال والتضحية في مواجهة الاحتلال الصهيوني والعدوان المحتل الغاشم، مشيراً إلى أنه يجب الوقوف بقوة مع البطلة السورية من خلال وقوفها مع الانتفاضة الشعبية للشعب السوري بأكمله. وأكد أنه دفاعاً عن النفس والأرض والعرض والمال وقبل تلك كله دفاعاً عن الدين الأمر الذي يشير الذعر والرعب والانشقاقات تتواصل في صفوف الجيش السوري والعالم جميعه وجميع شعوب العالم تتعاطف ما الشعب السوري الحر لأن معانات النساء في سوريا أن كان من أحد يستحق التقدير والشهادة بالصمود في ذلك الذكرى بيوم المرأة فهي المرأة السورية. كذلك يجب علينا المساندة والتشجيع لها على وقفتها، مضيفاً أن المرأة السورية استطاعت أن تتحول إلى بطل صلب وعائل للأسرة في حالة استشهاد الزوج أو الأب أو الابن أو الزوج أو الأخ.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90