قال المحلل السياسي محمود جناحي إن عبدالرؤوف الشايب يحاول فرض الإرهاب ولي الذراع، وأن حديثه في قناة «العالم» يحمل لغة تهديد وإرهاب، حيث يتكلم بصراحة أكثر من الموجودين على أرض المملكة، والذين يتبادلون الأدوار فأحدهم يتكلم بخجل عن الحوار وآخر ينفي ذلك، بينما قدم هو من لندن ليتحدث بتلك اللهجة الطائفية. وأوضح محمود جناحي أن الشايب لم يستوعب أن قيادته وجماعته بدأت تفقد مصداقيتها لدى الجميع كونها أثبتت عدم صلاحيتها لحكم الشارع، مما أفقدها أرضيتها وجماعتها، مبيناً أنها نفعية وليس لديها أدنى حرص على سلامة المجتمع والوطن. وأضاف جناحي «عبدالرؤوف الشايب يتنعم في لندن بأموال طهران، وفقراء الطائفة الشيعية، ثم يأمر أتباعه بتنفيذ أجندات ولاية الفقيه، مشيراً إلى أنه لم يتعلم من أخطائه حتى الآن، مشدداً على أن تصريحه الأخير في «العالم» يحاول من خلاله تهديد البحرين إلا أنه يعتبر تهريجاً لدى أهل الفاتح». وأشار جناحي إلى أن عبدالرؤوف الشايب ينعم في لندن في الفنادق الراقية من أموال فقراء الشيعة في البحرين وإيران سواء من الخمس أو الأموال التي تغدقها عليه ولاية الفقيه بدلاً من صرفها على شعبهم، بينما يأمر أتباعه بالتضحية ويتحدث عن شهداء بنصف الشعب أو الطائفة. وأكد أن الشايب مازال يعيش بعقلية «القيادة الإلهية» للولي الفقيه المعصوم الذي لا يخطئ سواء جرت قراراته إلى حدوث مشاكل أو شرخ في المجتمع أو صدامات بين الأهالي وفتنة طائفية، مبيناً أن أوامر الولي الفقيه لا يجوز الاستفسار حولها أو الرد عليها لدى هؤلاء الجماعة. وبين جناحي أن مشكلة أهل الفتنة هو «فكر القائد» والذي يعتبر إقصائياً من الدرجة الأولى، حيث إذا تحقق له حلمه بحكم البحرين فلن تنتج إلا المصائب والفقر والجوع كما يحدث حالياً في إيران. ولفت إلى أن الشايب لم يعد يظهر على القنوات العالمية إلا الإيرانية، حيث انكشفت أهدافهم أمام الجميع، وتبين للعالم أن ما حدث على أرض المملكة ليس ربيعاً عربياً وإنما فتنة طائفية قادمة من إيران، مشيراً إلى أن مناصريهم من الدول الغربية أدركوا أنهم يريدون إرساء النموذج العراقي أو الأفغاني. وأكد جناحي أن تصريح الشايب مستورد بالكامل من الخارج، حيث ظهرت مصطلحات طهران وقم في كلامه، مبيناً أنه يظن أنها بضاعة مستوردة يستطيع تسويقها في البحرين، إلا أنه لا يعلم أن لا مكان لها في أرض المملكة، ومرفوضة من شعب الفاتح، خصوصاً أنها قدمت من قناة «العالم». وزاد أن كلامه لا قيمة له لدى أهل الفتاح ويعتبرونه تهريجاً، حيث تجاوزوا مرحلة الخضوع للتهديدات، وأثبتوا تماسكهم ووعيهم، مؤكداً أن أي مطالب يجب أن تتم عن طريقها الشرعي أو الحوار، والذي وضع المواطنون شروطهم ومنها التبرؤ من أعمال العنف الحادثة في الشارع، وليس التهديد مجدداً. وأشار جناحي إلى أنهم فشلوا على أرض الواقع في استقطاب المزيد من الأتباع، وخسروا قدماً مناصريهم، مبيناً أن الوضع قد استقر في البحرين باستثناء بعض أعمال الشغب الجزئية التي تقع هنا وهناك.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}