كشف المدير العام لحماية البيئة والحياة الفطرية د.عادل الزياني عن اختيار شركة “OSRL” البريطانية المتخصصة في التلوث البحري تحسباً لأي تسرب محتمل من السفينة “استولت فالور”. وقال د.عادل الزياني إنه بناء على توجيهات وزير الداخلية بالعمل على تكليف شركة متخصصة في مكافحة التلوثات البحرية تحسباً لأي تسرب محتمل من السفينة “استولت فالور” عقد اجتماع موسع ظهر أمس بين الجهات الحكومية والخاصة وعدد من الشركات العاملة في حقل التلوث البحري، حيث قامت الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية من خلال مركز الطوارئ البحرية بالتواصل مع الشركات العالمية العاملة في هذا الحقل وكذلك مع الشركة المسؤولة عن الباخرة، وبعد مناقشات مطولة للتعرف على إمكانات الشركات تم تعميد شركة “OSRL” البريطانية المتخصصة في التلوث البحري من قبل الجهات المعنية وشركة “SMIT” المسؤولة عن إنقاذ الباخرة. وأشار د.الزياني إلى أنه نتج الاجتماع عن الاتفاق على نوعية عملية مكافحة الزيت في موقع الحدث القريب من السفينة في حالة وجود أي تسرب وحماية شواطئ المملكة ومرافقها الحيوية الأساسية وكذلك البيئات الهامة في مياه البحرين الإقليمية. وأضاف الزياني أن الشركة عرضت الإمكانات المتوفرة لديها في مملكة البحرين وكيفية تجهيزاتها للعمليات حالما يتطلب الأمر ذلك. ومن ناحية أخرى تم استدعاء بعض الخبراء العالميين في هذا المجال، كما تم الاتفاق في هذا الاجتماع على تجهيز خطة متكاملة لمكافحة التلوث متضمنة كافة السيناريوهات مع الأخذ في الاعتبار شدة الرياح واتجاهها، على أن يتم الاتفاق على هذه الخطة صباح اليوم. جدير بالذكر أن الباخرة “استولت فالور” قد اتجهت إلى مناطق بعيدة، بما يقترب إلى منتصف الخليج العربي، وهي الآن في حالة مستقرة حيث تجري عمليات التبريد بصفة مستمرة للخزانات، وقد أشارت كافة التقارير إلى عدم وجود أي تسرب لمحتويات الباخرة إلى البيئة البحرية. وأكد د.الزياني أن المراقبة مازالت مستمرة من خلال مركز الطوارئ البحرية التابعة لمملكة البحرين وبالتنسيق مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، حيث يقوم المركز بالتنسيق والتواصل حول هذا الحدث مع دول الأعضاء والمنظمات الدولية.