قال علماء إن المسبار فويجر 1 التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) وهو في طريق خروجه من المجموعة الشمسية وصل إلى "طريق مغناطيسي سريع" يؤدي إلى ما وراء المجموعة.
وأصبح المسبار الذي أطلق قبل 35 عاما لدراسة الكواكب البعيدة في المجموعة الشمسية على بعد 18 مليار كيلومتر من الأرض. وعلى تلك المسافة تستغرق الإشارات اللاسلكية 17 ساعة بسرعة الضوء للوصول إلى الأرض. ويتحرك الضوء بسرعة 300 ألف كيلومتر في الثانية.
وسيكون فويجر 1 أول جسم صنعه الإنسان يغادر المجموعة الشمسية.
ويعتقد علماء أن المسبار موجود في منطقة تتصل فيها خطوط المجال المغناطيسي من الشمس بخطوط مجال مغناطيسي من فضاء ما بين النجوم. وتسبب الظاهرة تركز جزيئات مشحونة بقدر كبير من الطاقة من الانفجارات الكونية البعيدة وغيرها من العمليات داخل المجموعة الشمسية في حين أن جزيئات شمسية ليست مشحونة بهذا القدر من الطاقة تتجه للخارج.
وقال ايد ستون كبير العلماء المسؤولين عن برنامج فويجر للصحفيين في مؤتمر تابع للاتحاد الأمريكي لفيزياء الأرض في سان فرانسيسكو "إنه يشبه الطريق السريع الذي يتيح الفرصة للجزيئات الدخول والخروج."
ولا يعلم العلماء الوقت الذي سيستغرقه المسبار لعبور ما يطلق عليه "الطريق المغناطيسي السريع" لكنهم يعتقدون أنه الطبقة الأخيرة من حدود مركبة بين منطقة الفضاء الخاصة بتأثير الشمس والفضاء بين النجوم.
وقال ستون "أفضل ما يمكن أن نخمنه هو أنه من المرجح أن يستغرق ما بين عدة أشهر وبضع سنوات."
واستنادا إلى أدوات تقيس الجزيئات المشحونة دخل فويجر الطريق المغناطيسي السريع يوم 28 يوليو 2012. وشهدت المنطقة حالة من الحركة المستمرة لمدة شهر تقريبا ثم استقرت في 25 أغسطس.
وفي كل مرة يعاود فيها فويجر دخول الطريق السريع كان المجال المغناطيسي يزيد قوة لكن اتجاهه ظل كما هو. ويعتقد علماء أن اتجاه خطوط المجال المغناطيسي سيتغير عندما يدخل المسبار في النهاية الفضاء بين النجوم.