توقعت شركة "بوينغ"، أن منطقة الشرق الأوسط ستحتاج إلى 2370 طائرة جديدة تصل قيمتها إلى 470 مليار دولار أمريكي خلال الأعوام العشرين المقبلة، من 2012 حتى عام 2031. وبينما سيتم تخصيص 730 طائرة (31?) لتحل مكان الأساطيل الحالية، من المتوقع أن تعود نسبة 69? من الطلب إلى النمو السريع الذي تشهده الرحلات الجوية في المنطقة.
وبحسب تقرير "بوينغ" لتوقعات السوق الحالية، ستهيمن الطائرات ذات الممرين المخصصة للمسافات الطويلة – مثل بوينغ 777 و787 دريملاينر – على طلبيات منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يعكس أولويات الشبكة العالمية لشركات النقل الجوي الرائدة في المنطقة، مثل الخطوط الجوية القطرية. وتجدر الإشارة إلى أن الطلبيات التراكمية لشركات النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط تصل إلى 882 طائرة، 62? منها طائرات ذات ممرين مخصصة للمسافات الطويلة وطائرات ضخمة.
وفي بيان صحافي حصلت "العربية.نت" على نسخة منه، قال راندي تينسيث، نائب رئيس عمليات التسويق في بوينغ للطائرات التجارية، والذي قدّم توقعات السوق الحالية في الدوحة، "استطاعت منطقة الشرق الأوسط أن تتفوق في أدائها على سوق الطيران العالمي خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث شهدت الرحلات الجوية نمواً تجاوز المعدّل العالمي بكثير. ومع مواصلة شركات النقل الجوي الرائدة في المنطقة، مثل الخطوط الجوية القطرية - وطيران الإمارات والاتحاد للطيران، تنفيذ خططها التوسعية على المستوى العالمي، فإننا نرى طلباً على الطائرات الجديدة ذات الكفاءة العالية والمخصصة للمسافات الطويلة، والتي تمتلك القدرة على ربط مراكزها مع أي مدينةٍ في العالم. ومع طلبيات تراكمية لحوالي 174 ألف مقعد في طائرات المسافات الطويلة، تمتلك شركات النقل الجوي في المنطقة سعة أكبر للرحلات الطويلة مقارنةً مع نظيراتها في مناطق أخرى مثل أوروبا وآسيا".
وبحسب توقعات بوينغ، سوف تستحوذ الطائرات ذات الممرين، مثل بوينغ 777 و787، على 46? من طلبيات الطائرات الجديدة في المنطقة خلال الأعوام العشرين المقبلة – مقارنةً مع 23? على المستوى العالمي. وستشكّل الطائرات ذات الممر الواحد، مثل بوينغ 737،45 ? من الطلبيات الإقليمية بحلول عام 2031، فيما ستستحوذ الطائرات الضخمة مثل بوينغ 747 على 8? من الطلب المتوقع. كما تشير التوقعات إلى أن نسبة الـ1? المتبقية ستعود للطلب على الطائرات الإقليمية.
وعلى المستوى العالمي، تتوقع بوينغ طلباً طويل الأمد على 34 ألف طائرة جديدة بقيمة 4.5 تريليون دولار. وستحل هذه الطائرات الجديدة محل الطائرات الأقدم والأقل كفاءة، بما يعود بالنفع على كل من شركات النقل الجوي والمسافرين ويسهم في تحفيز النمو في الأسواق الناشئة وزيادة الابتكار في نماذج أعمال شركات النقل الجوي. ولتلبية الطلب المتنامي على الطائرات الجديدة، فقد عزّزت بوينغ من إنتاج عائلات طائراتها الشائعة مثل 737 و777 و787.
وكانت شركة بوينغ قد تلقت منذ اكتوبر 2012 طلبيات تراكمية بلغت 4234 طائرة، 337 منها لعملاء في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الخطوط الجوية القطرية، التي تسلّمت مؤخراً طائرة 787 دريملاينر الأولى من أصل 30 طائرة تقدمت بطلبها. وتتعامل الشركة حالياً مع 44 ناقل جوي في المنطقة يقومون بتشغيل 476 طائرة بوينغ.