كشفت مصادر طبية محلية أن عدد حالات الإصابة بمرض السكري في البحرين يتضاعف بشكل سنوي، حيث كان المعدل 40 شخصاً في كل عام قبل عقد من الزمان، إلا أن العدد أصبح يفوق الـ80 حالة سنوياً، وفاقت نسبة الانتشار في المملكة نظيرتها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت المصادر أن عامل الوراثة الناتج عن زواج الأقارب، وتمسك بعض العائلات بضرورة هذا الزواج، وارتفاع الكولسترول من أهم عوامل انتشار داء السكري في العينة التي تم فحصها، إلا أنه بلغت نسبة انتشار المرض بسبب السمنة 33%، بينما حقق ارتفاع ضغط الدم نسبة 32% كسبب في الإصابة بداء السكري.
ولفتت المصادر إلى أن دراسة أجريت للبحث عن أسباب انتشار المرض وجدت أن أهمها في المملكة هو تغيير نمط الحياة اليومية للشعب البحريني، والانتعاش الاقتصادي الذي قلل نسبة الحركة، والراحة المفرطة بالإضافة إلى الوجبات السريعة.
من جانبها قالت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية د.مريم هرمس إن مرض السكري تحول إلى وباء منتشراً في دول مجلس التعاون، مؤكدة أن أنماط الحياة غير الصحية وعدم ممارسة الرياضة تعد من أهم الأسباب.
وأضافت أن السكري تحول من مرض إلى وباء، وأصبح ظاهرة عالمية انتشرت في جميع دول العالم وبالخصوص مجلس التعاون التي لها النصيب الأكبر في أعداد المصابين بداء السكري.
وأوضحت لـ«الوطن” أن أسباب مرض السكري عديدة منها العامل الوراثي والأمراض التي تصيب غدة البنكرياس أو الغدد الصماء، بالإضافة إلى أن نمط الحياة والأطعمة غير الصحية وزيادة الوزن وعدم ممارسة الرياضة تعد أهم الأسباب للإصابة بالمرض.
وبيّنت أن أغلب الإصابات في دول الخليج خصوصاً من الأطفال تعود للمسبب الثاني وهو السمنة والأغذية غير الصحية على عكس ما كان سابقاً حيث كانت الوراثة هي السبب الرئيس له، مشيرة إلى أن العلاج في تلك الحالات التي غالباً لا تحتاج إلى الأنسولين سهل ويمكن في تخفيف الوزن.
ولفتت هرمس إلى أنه يتم اكتشاف من 30 إلى 40 إصابة جديدة من الأطفال سنوياً بالسكري من النوع المعتمد على الأنسولين.
وأشارت إلى أن حوالي 10% من البالغين في البحرين يعانون من “السكر المختبئ” وهو أحد أنواع ذلك المرض، حيث من المحتمل أن تظهر أعراضه على المصابين به خلال عام أو للأسباب السابق ذكرها.
ونصحت هرمس الأشخاص الذين لديهم سجل عائلي يحوي مرضى بالسكري أو ممن تجاوز عمرهم الـ40 عاماً بضرورة إجراء فحوص دورية للكشف عن المرض، حيث هناك نسبة كبيرة يعانون من المرض وليسوا على دراية بذلك.
وذكرت أن أبرز أعراض مرض السكري هي كثرة التبول وشرب الماء، بالإضافة إلى الشعور بالإعياء والتعب خصوصاً ممن يعانون من زيادة الوزن، فضلاً عن الالتهابات المتكررة، مشيرة إلى أن ضعف النظر من أهم المشاكل التي تحدث للمصاب بالسكري.
وأكدت أن الحل يمكن في الوقاية من المرض من خلال اتباع العادات الصحية السليمة وممارسة الرياضة والمحافظة على الوزن المثالي، مشيرة إلى أن تلك العادات تمكن المصابين بالمرض من التحكم به والسيطرة عليه.
وتشير إحصاءات العام 2009 إلى أن 23 إصابة لكل 100 ألف مولود، وأنه يوجد في البحرين الآن ما يزيد على الألف طفل مصاب بالسكري، بينما تم اكتشاف 67 إصابة جديدة العام الماضي بيت الأطفال بسبب السمنة.
وتبين الدراسات الطبية أن أكثر من 25% من المصابين بالسكري يعانون من الفشل الكلوي، و50% يصابون بأمراض القلب، كما يؤدي إلى العمى وتأثر الأعصاب والشرايين.
وكانت احصائيات سابقة اكدت أن نسبة انتشار مرض السكري في مملكة البحرين إلى 20.2 % بحلول العام 2030. وأشارت إلى أن عدد المصابين في البحرين آخذ في الازدياد، وأن حوالي 20% من عدد السكان البالغين مصابين بالسكري من النوع الثاني غير المعتمد على الأنسولين والذين يعاني معظمهم من السمنة وقلة الحركة. وأوضحت أنه تم اكتشاف أكثر من 40 حالة إصابة بالسكري الذي يعتمد على الأنسولين بين الأطفال خلال العام 2011.
وبيّنت.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}