كتب- هشام الشيخ:
قالت إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة، إن:« المرافق الصحية الحكومية والخاصة استقبلت 21 ألفاً و111 حالة لها أعراض مشابهة للأنفلونزا خلال 2012، وصفتها بأنها “حالات زكام بسيطة جداً”، ومعظم الحالات بلغت خلال الموسم الحالي الذي يبدأ في شهر سبتمبر، وغالبيتها تعافت كلياً دون مضاعفات”.
وأوضحت أن في تصريح لـ«الوطن”، أن” ما رصدته الوزارة من بكتيريا أو فيروسات مسببة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي هي الأنواع المتوقعة خلال الموسم، نافية وجود زيادة غير متوقعة في حالات الإصابة بالأنفلونزا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي”.
وأشارت إلى أن” المركز الوطني لعزل فيروسات الأنفلونزا التابع لمختبرات الصحة العامة ويُدار بخبرات وطنية مؤهلة، اعتمد عالمياً ليكون ضمن الشبكة العالمية لرصد فيروسات الأنفلونزا بالرغم من حداثة تأسيسه، بعد مشاركته الفيروسات المعزولة من مملكة البحرين مع المختبرات العالمية”.
وأضافت أن” الفيروسات المعزولة هي من السلالات التي تستجيب بفاعلية لاستخدام لقاح الأنفلونزا الموسمية، للوقاية منها، مشيرة إلى “تحسن التبليغ عن الحالات الشبيهة بالأنفلونزا بفضل وجود محطات الأنفلونزا في المراكز الصحية وتقوية الترصد الوبائي”.
وأكدت أهمية أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية للوقاية من الأنفلونزا بصفة خاصة للفئات الأكثر عرضة لمخاطر العدوى من ذوي الأمراض المزمنة كمرضى فقر الدم المنجلي والأمراض التنفسية المزمنة وأمراض القلب والسكري وغيرهم، موضحة أن فيروسات الأنفلونزا تنتشر بسهولة بين الناس وتبلغ ذروتها مع دخول فصل الشتاء.
وأوصت بأخذ اللقاح المتوفر في جميع المراكز الصحية، الذي يعد من أفضل الوسائل لتوقي المرض وتجنب مضاعفاته، إضافة إلى الالتزام بالسلوكيات الصحية للتقليل من انتشار العدوى كغسل الأيدي بانتظام، وتغطية الأنف والفم عند السعال والعطاس والتخلص من المناديل المستخدمة بطريقة صحيحة.
من جهتها قالت مديرة إدارة تعزيز الصحة د.أمل الجودر إن:« فصل الشتاء يشهد كثرة أمراض الجهاز التنفسي مثل الزكام وجديري الماء والحصبة الألمانية نتيجة تكاثر الفيروسات المسببة في هذه الفترة، ويميل كثيرون إلى غلق الأبواب والنوافذ داخل المنزل وما يصاحب ذلك من تغيير مفاجئ في درجة الحرارة عند الخروج من أو الدخول إلى المنزل، موضحة أن هذه الأمراض تنتقل مباشرة من المريض إلى السليم عبر استنشاق الشخص السليم للرذاذ المتطاير والمحمل بالميكروبات من فم المريض عند السعال أو العطاس أو الكلام أو الضحك، أو بطريق غير مباشر عند استعمال أدواته الشخصية من أدوات للطعام أو الشراب أو الأدوات المدرسية أو عند المصافحة أو عربات التسوق أو مقابض الأبواب”.
وأوصت الجودر بالحرص على تطعيم الأطفال ضد أمراض الطفولة حسب المواعيد المقررة من قبل وزارة الصحة، والحرص على النظافة الشخصية ونظافة السكن وعدم المشاركة في استخدام الأدوات الشخصية مع الآخرين، خصوصاً المرضى منهم، إضافة إلى التغذية السليمة والحرص على تناول وجبة الفطور وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن كالخضروات الطازجة والفواكه.
كما وجهت إلى الابتعاد عن مخالطة المرضى واستعمال أدواتهم، وتجنب التعرض للتيارات الهوائية خاصة بشكل مفاجئ، وأوصت بممارسة الرياضة البدنية بانتظام لأنها تقاوم الضغوط النفسية التي تُضعف من مقاومة الجسم، وكذلك أخذ قسط كاف من الراحة والنوم وتجنب السهر.
وأكدت أهمية الإقلاع عن التدخين بأنواعه كافة أو التعرض لدخان المدخنين وهو ما يسمى بالتدخين السلبي أو التدخين بالإكراه.
وأشارت إلى دور تعزيز الصحة النفسية من خلال تقوية الجانب الديني والروحي والتفكير الإيجابي فلقد ثبت علمياً بأنها تزيد من مقاومة الشخص ومناعته.
وعن العلاج ، قالت إنه يمكن استخدام علاج لتخفيف الأعراض فقط مثل الأدوية الخافضة للحرارة أو المضادة للاحتقان وبعض الوصفات المنزلية مثل الإكثار من شرب السوائل الدافئة كالشوربة والزنجبيل والكركديه والينسون والبابونج والماء، واستنشاق بخار الماء، والغرغرة بالماء الدافئ والملح، والراحة.
وأضافت أنه” يجب استشارة الطبيب في حالات حدوث ألم بالأذن، أو خروج بلغم أصفر أو أخضر أو دم، أو ألم بالرقبة مع عدم القدرة على ثنيها للأمام، أو قيء متكرر، أو سرعة وصعوبة بالتنفس، أو وجود تورم في الغدد اللمفاوية في أسفل الذقن أو عند الأذن”.