كتب - عبدالله إلهامي: أكد أستاذ القانون الدولي بالمملكة العربية السعودية د.محمود المبارك أن «التدخلات الخارجية من المسؤولين الإيرانيين عبر تصريحاتهم، تحرك عملاءها في البحرين لإثارة النعرات الطائفية ومحاولة الاستقواء بالخارج»، موضحاً، في ورقة «التدخلات الإقليمية في دول الخليج من منظور القانون الدولي»، التي تقدم بها بمؤتمر أمن وعروبة الخليج أن «هناك تدخلات قوية من مسؤولين إيرانيين، عبر تصريحاتهم المعلنة، إذ إنهم لايزالون يدعون في المحافل الدولية بأن في البحرين غزو سعودي، ويصفون تلك التظاهرات بالثورة، وكأنها ثورة بالمعنى الحقيقي كما في تونس ومصر وغيرهما»، مؤكداً أن «الجميع يعلم بأن تلك التدخلات هي التي تحرك بعض العملاء في البحرين والمنطقة الشرقية لإثارة النعرات الطائفية ومحاولات الاستقواء بالخارج التي يشاركهم فيها العراق متمثلة في مقتضى الصدر، وحزب الله والحكومة اللبنانية». ولفت د.المبارك إلى أن «المادة 8 من ميثاق جامعة الدول العربية تنص على أنه لا يجوز لدولة أن تتدخل في شؤون دولة أخرى، وعدم محاولة تغيير نظامها السياسي، ورغم ذلك فإنه قلما نجد مسؤول عربي يعترض ويتكلم بلسان قانوني مصرحاً بأن تلك التدخلات مخالفة لميثاق الدول العربية»، مشيراً إلى أن «الخطر الإيراني يكاد يمسح المنطقة بالأسلحة التي يمتلكها، بذلك يجب التأكيد على أن التدخل الإيراني قوي وفعلي منذ مدة ليست باليسيرة لكافة دول المنطقة»، لافتاً إلى «احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، والتدخلات المباشرة في السياسات الداخلية العراقية، إذ أن الجميع يعلم بأن سياساتها الداخلية والخارجية ترسل من قبل قم، علاوة عن سوريا ولبنان». ومن جانبه، أوضح عضو مركز الأهرام للدراسات محمد عباس أن «الدول الخليجية لم تتحرك لدراسة الانتهاكات القانونية الجسيمة بالأمم المتحدة طبقاً لاتفاقية جنيف الرابعة»، مشيراً إلى أنه «بناء على الخلل في توازن القوى بالمنطقة فإنه لن يكون هناك أي دور للاعتبارات القانونية في تفاعلات هذه الدول»، مشدداً على «التهديدات الإيرانية لا تقف عند البحرين، إذ إن السيطرة على الجزيرة العربية لإعادة الهيمنة القديمة هو الحلم الفارسي القديم لهذه الدولة، لذلك فإنه يجب دراسة الكونفدرالية بشكل جاد لإحداث قفزة نوعية في مجلس التعاون الذي ظل منذ عام 1980 لا يحقق ما ترجوه الشعوب من إقامة اتحاد، وإن اضطر أن يتم بين البحرين والسعودية فقط باندماج كامل، إذ إن ذلك ما ينص عليه المبدأ القانوني». وأضاف أن «القوى الشيعية في العالم العربي لا تتوافق جميعها مع سياسات إيران، إذ إن بعضها يرفض الولي الفقيه وتدخلاته في الدول الأخرى».