أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" الزي التقليدي الذي ترتديه العروس في مدينة تلمسان غرب الجزائر ضمن التراث الإنساني العالمي بعد ثلاث سنوات من البحوث والدراسات حول تقاليد المنطقة.

الجزائر : عبد الرحمان جعيد
[email protected]

وصرح مدير المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ بالجزائر "سليمان حاشي" أن منظمة "اليونسكو" وافقت على منح اللباس التقليدي للعروس في مدينة تلمسان الجزائرية صفة التراث الإنساني العالمي، فهو مكسب ثقافي وسياحي هام للجزائر، يضاف إلى عدة مكاسب حققها في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة، كما يعد هذا التصنيف بمثابة اعتراف دولي بخصوصية التراث الجزائري.
وقد احتضنت هذه المدينة طوال سنة كاملة، احتفالات عاصمة الثقافة الإسلامية، تم خلاله إبراز وتسليط الضوء على العديد من عادات وتقاليد المنطقة كما تم إعادة إحياء بعض التراث الذي كان يهدده الزوال والاندثار إضافة إلى ترميم بعض المعالم التاريخية من قصور ومنارات وزوايا يعود تاريخها إلى ما قبل الحضارة الزيانية أي سنة 630 هجري.
وجاء قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ليتمن جهور القائمين على هذا القطاع، إذ تم خلال الثلاث سنوات الأخيرة جمع ملف ضخم تضمن كل لواحق الزي التلمساني المتعلقة بحفل الزفاف والمعروف محليا بـ"الشدّة" من حلي العروس والموسيقى التقليدية المرافقة للعرس، إذ تقتضي الأعراف هنا أن ترتدي العروس بحضور صديقاتها من الفتيات والنساء المتزوجات فستانا تقليديا من الحرير ذهبي اللون يضاف له أنواع خاصة من الجواهر بالإضافة إلى تاع من نوع خاصة مرصع بالحلي، كما قوم النسوة بتزيين يد العروس بالحناء وذلك برسم أشكال خاصة على وقع أنغام من ترديد المرأة الأكبر سنا في المنطقة.

الجزائر: عبد الرحمان جعيد