وصل إلى غزة 48 مواطن بحريني ضمن وفد شعبي يضم وفدا من جمعية الإصلاح والجمعية الإسلامية ومجموعة من الأطباء وجمعية التربويين وجمعية مناصرة فلسطين وبعض المتطوعين، ضمن قافلة " أميال من الابتسامات -18.
وأنطلق الوفد الشعبي من القاهرة يوم الجمعة ثم وصل العريش ودخل قطاع غزة عبر معبر ويتخلل أسبوع فعاليات الرحلة ذكرى انتفاضة أطفال الحجارة 1987.
وتهدف قافلة أميال من الابتسامات في الأساس إلى تقديم المساعدة والعون إلى أهالي غزة. حيث تبلغ نسبة الفقر بين الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 80 % وهي من أعلى النسب العالمية بينما وصلت نسبة العاطلين عن العمل إلى 42 %. وجاءت مشاركة الوفد الشعبي امتدادا لقوافل من دول مختلفة تحمل الاسم نفسه بدأت منذ العام 2008 بهدف التضامن مع الغزاويين ضد الحصار، وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية ونظمتها "جمعية شركاء من أجل السلام" و"الحملة الأوربية لكسر الحصار عن قطاع غزة".
والمشاركة تشمل على تحمل كل فرد منهم نفقات السفر والمعيشة خلال الرحلة والتبرع بمبلغ لايقل عن 3 آلاف دولار كمساعدة لأهالي غزة خاصة المتضررين من الأحداث الأخيرة. حتى لا تكون مثل هذه الزيارات عبئاً على أهل القطاع بدلاً من أن تكون وسيلة للتخفيف عن كواهلهم.
ويصل إجمالي تكاليف الرحلة بالنسبة للشخص الواحد شاملة تذاكر السفر والمواصلات والطعام والإقامة في القطاع إلى 4 آلاف دولار أي ما يوازي أكثر من الف و ثلاث مائة دينار بحريني.
واستقبل وزير التنمية الفلسطينية الدكتور احمد الكرد الوفد البحريني ورحب بهم وثمن الدور الكبير الذي تقوم به القوافل دعما لاخوانهم في غزة وكان في استقبال الوفد ايضا الدكتور عصام يوسف المنسق العام لقافلة "أميال من الابتسامات - 18/ .و اشاد بجهود اهل البحرين الإنسانية في قطاع غزة والمستمرة منذ سنوات و ان البحرين عرفت بمواقفها الثابتة والداعمة لكل القضايا العربية خاصة قضية فلسطين. وأعرب الدكتور عصام يوسف عن أمله أن تنجح قافلة "آميال من الابتسامات" في نسختها الثامنة عشرة في إعادة توطين من شردهم العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وأعرب الوفد البحريني عن أمله و سعادته في أن تنجح المشاركة البحرينية في قافلة " آميال من الابتسامات" في تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين في قطاع غزة.
وأن مشاركتهم ضمن قافلة أميال من الابتسامات ليس فقط لتقديم مساعدات وإنما أيضا الدعم المعنوي ورفع معنويات الغزاويين وتحدي الحصار الجائر الذي يهدد مصير نحو 2 مليون نسمة في القطاع .
وتأتي مشاركة الوفد الشعبي البحريني لإيصال رسالة الى الإسرائيليين أن حصاركم جائر وأن جرائمكم لن تمر اليوم بسكون مثلما حدث خلال عدوان عام 2009. حيث إن الفلسطينيين كانوا يتعرضون للوم لأنهم يقاومون الاحتلال وهو الحق الذي تنص عليه قوانين الأمم المتحدة التي تعطي الشعوب الواقعة تحت الاحتلال الحق في مقاومة المحتل في حين أن إسرائيل تزعم أنه من حقها أن تدافع عن نفسها.
وهدف هذه الحملة انساني بحت لمساعدة أهالي غزة ورفع معنوياتهم وخاصة الذين تعرضوا للتشريد من منازلهم التي دمرها الاحتلال الاسرائيلي خلال عدوانه الأخير.
ويذكر بأن معاناة سكان غزة تشمل نقص حاد في المواد الغذائية والإيوائية والطبية وغيرها جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة والحصار المفروض منذ 6 سنوات، ونحو 300 عائلة فقدت منازلها جراء هذا العدوان فضلا عن الدمار الذي لحق بمختلف المباني والمؤسسات المدنية والبنية التحتية. وأن كل أسرة مشردة تحتاج الى مبلغ يترواح بين 3 ألاف الى 5 ألاف دولار للإيواء لمدة عام كامل حتى يتسنى إعادة بناء المنازل المدمرة.