وجدت دراسة جديدة أن فئة الدم قد ترتبط بخطر الإصابة بالسكتات الدماغية. وجاء في الدراسة أن الباحثين في جامعة هارفارد وجدوا أن أصحاب بعض فئات الدم قد يزيد لديهم خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، فمَنْ دمهم من فئة “AB” أكثر عرضة للإصابة بهذه السكتات بنسبة 26% مقارنة بمن يحملون دماً من فئة “O”. وحلّل العلماء بيانات لقرابة 62 ألف امرأة و28 ألف رجل جرت متابعتهم من 20-26 سنة. وظهر عبر الوقت أن الرجال والنساء أصحاب فئة الدم “AB” لديهم زيادة بخطر الإصابة بالسكتات الدماغية نسبتها 26%، مقارنة بذوي الفئة “O”. وظهر ارتباط النساء اللواتي يحملن فئة الدم “B” بزيادة في خطر الإصابة بالسكتات بنسبة 15% مقارنة بمَنْ هن في السن نفسه ويحملن فئة الدم “O”، ولم يظهر هكذا ارتباط بين الرجال. ولم ترتبط فئة الدم “A” بزيادة في الخطر لدى الجنسين. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة د.لو كي، إن “فئة الدم “AB” أظهرت أكبر ارتباط بالسكتات الدماغية. وذكر أن البحث المقبل سيحاول كشف الآلية البيولوجية التي قد تفسّر هذا الرابط بين فئة الدم وخطر الإصابة بالسكتات الدماغية. يشار إلى دراسة مصرية ربطت بين فصيلة دم الإنسان وإصابته بأمراض شائعة مثل أمراض الربو والتهابات المفاصل وأمراض القلب والكبد وارتفاع ضغط الدم والسكر وقرحة المعدة والسرطان . وقالت أستاذ الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث د.ثريا البتران: إن أغلب المصابين بالسكري هم من أصحاب فصيلة الدم “O”، وفي الوقت نفسه هم الأقل قابلية للإصابة بأمراض الكبد بينما يتميز أصحاب هذه الفصيلة بأنهم أقل عرضة للإصابة بارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم، ويتميزون بزيادة درجة سيولة الدم بسب نقص بعض عوامل التجلط ما يقلل فرص حدوث جلطات دموية لديهم. أما بالنسبة لأصحاب فصيلة الدم “A” فهم أكثر عرضة للإصابة بحساسية الصدر والأنف، وترتفع بينهم نسبة الإصابة بحصوات المرارة وتليف الكبد وذلك لأسباب غير معلومة. وأشارت د.البتران إلى أنه بالنسبة لأصحاب فصيلتي الدم “A” و«AB”، فهم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي وارتفاع ضغط الدم بالمقارنة بالفصائل الأخرى. ولفتت إلى أن استعداد الجسم للشفاء من المرض يرتبط بنوع فصيلة الدم، مشيرة إلى أن النساء من أصحاب فصيلتي دم “O” و«B” يستجبن للشفاء من سرطان الثدي بدرجة أفضل بالنسبة للنساء من فصيلتي دم “AB” و«A”. من جانبها أوضحت أستاذ الأمراض الباطنة بطب الأزهر واستشارية التغذية د.منى أبورجب أن فصائل الدم تختلف من شخص إلى آخر بطبيعة تكوين الصفات الوراثية المسؤولة، عن تحديد النوع حسب فصائل دم الوالدين فصاحب فصيلة الدم “A” تختلف تركيبة الانتجينات عن الدم “B”. وأضافت: “ثبت أن هناك تقارباً وتشابهاً كبيراً في الصفات الوظيفية لأعضاء الجسم المختلفة في الفصائل المتشابهة ولكل فصيلة ميزة محددة تمثل شخصية حاملها، ومن هنا فإن فصيلة الدم تساعد على تحديد نوعية الأمراض التي يحتمل إصابة صاحبها بها وبالتالي كيفية الوقاية منها.