أكدت رئاسة الحرم النبوي أن ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، عن رصد كاميرات المسجد النبوي خلال توثيقها لصلاة الجمعة الماضية، رجلا غريبا في زي الثوب والشماغ يجلس في الروضة الشريفة بين المصلين بينما وجهه وجسده يشع نورا، ليس سوى عبث مونتاج.
وقال مدير العلاقات العامة في وكالة شؤون رئاسة الحرم النبوي الشيخ عبدالواحد الحطاب: " لم نر شيئا، ولكن سمعنا ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب عما قيل إنه حدث في صلاة الجمعة الأخيرة " ، معتبرا ماحدث مجرد لعب في المونتاج لا أقل ولا أكثر ، وليس من الحقائق التي يصدقها العقل.
من جانبه بين مدير مركز تلفزيون المدينة المنورة سعد العوفي أن ما حدث هو مجرد ضوء انعكس على ذلك الشخص والتقطته الكاميرا خلال توثيقها لصلاة الجمعة من المسجد النبوي الشريف.
أما الشيخ الدكتور غازي المطيري أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، فقد نبه إلى عدم التعجيل وإطلاق الآراء السريعة المجردة من الدليل حول هذه الحادثة المصورة.
وقال إن النور المذكور يسأل عنه المختصون أولا، والأخذ بسبيل التحري والتحقق ثانيا قبل إطلاق أي وصف أو تسمية مما يقع في علم الغيب، رافضا بناء الحقائق على مجرد إبداء الرأي حيث يجتمع ذلك بين علم الغيب القائم على الدلائل والبراهين، مضيفا علينا أن نذكر الناس بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
وكان هذا الموقف الذي قيل إنه حدث مع بداية خطبة الجمعة للشيخ عبدالمحسن القاسم عند الدقيقة 14.30 ظهرا، قد أثار الرعب في نفوس البعض، فيما اعتقد آخرون أنه كائن من غير بني البشر.