أكد وزير شؤون حقوق الانسان الدكتور صلاح بن علي عبدالرحمن أن المرحلة الراهنة هي مرحلة الانجاز من بعد الانتهاء من مرحلة التخطيط، مشيرا إلى أن اللجنة التنسيقية العليا لحقوق الإنسان تعكف على وضع خطة متكاملة في سبيل تنفيذ التوجيهات الملكية نحو اشاعة ثقافة حقوق الانسان في المجتمع,وبحيث تكون ثقافة مجتمعية وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية المعنية وبالتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني.
لافتا الوزير الى أهمية اليوم العالمي لحقوق الانسان والحديث عنه, كونه ينطلق من ركيزة أساسية منشأها الحرية والعدالة وصون الكرامة الإنسانية وهي من الثوابت الشرعية والمبادئ الدستورية في مملكة البحرين.
وقال الوزير" قطعنا شوطاً كبيراً فيما حققناه من رصيد الانجازات في مجال حقوق الانسان في هذا اليوم الأممي الخالد، فالبحرين قطعت شوطا طويلا في تعزيز آليات احترام حقوق الانسان من خلال مجموعة من التدابير، سواء التعديلات الدستورية , التي جاءت بتوافق شعبي بين الحاكم والمحكوم، ووسعت من صلاحيات مجلس النواب المنتخب وليكون لقرار ممثلي الشعب ثقل أكبر في المؤسسة التشريعية، كما أجرت الدولة تعديلات تشريعية كثيرة على مجموعة من القوانين النافذة أو اتجهت لسن تشريعات جديدة في ضوء ما أوصت به اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق والتي جاءت نتيجة قرار شجاع من جلالة الملك وحظي قراره الحكيم بإشادات واسعة من دول المشرق والمغرب".
ودعا الوزير الى ضرورة الأخذ بالمصداقية في التقارير المهنية والحرفية التي تكتبها المنظمات الحقوقية , حول ما يجري في البحرين من انجازات حقوقية ومكتسبات حضارية، لافتا إلى أن كلمة الصدق والحقيقة هي المستدامة والباقية والراسخة، أما غير ذلك فإنه يندثر ويتفتت ولا يبقى منه أثر.
وقال الوزير" أن البحرين نجحت وبتوفيق من الله وبدعم من القيادة السياسية الحكيمة وبتآزر من شعب البحرين الوفي في جلسة مراجعة تقرير المملكة الرسمي في مجلس حقوق الانسان في جنيف، وحازت المملكة ثقة المجتمع الأممي من خلال عضوية مندوبها في اللجنة الاستشارية في المجلس، وأن ذلك اضافة الى مجموعة أخرى من الانجازات تحتسب في رصيد تعزيز المكانة الحقوقية والدولية للمملكة وبما يسهم في أن يكون للعرب صوتهم في مختلف منصات الأمم المتحدة".
وثمن الوزير الجهود المبذولة من جميع الدول العربية الداعمة لاقتراح صاحب الجلالة بإنشاء محكمة عربية لحقوق الانسان، لافتا إلى أن هذا الاقتراح سيبصر النور في المستقبل القريب، وسيكون أحد المؤسسات العربية العريقة التي يفخر بها كل عربي، وسيكون لها أطيب الأثر في الانتصاف والاستفادة من تجارب الدول الأجنبية في انشاء محاكم مماثلة بين بلدان محيطها.
كما رفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات الى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى ,بمناسبة حلول الذكرى السنوية لليوم العالمي لحقوق الانسان ,وما تضمنته كلمته السامية بهذه المناسبة الأممية الهامة في تاريخ البشرية من مواقف وطنية داعمة لتعزيز احترام حقوق الانسان واشاعة ثقافته في المجتمع.
كما أشاد الوزير برسالة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بهذه المناسبة أيضا ، معتبرا كلمة سموه قد تضمنت مجموعة من التوجيهات السديدة للفريق الحكومي، وستكون في موضع التنفيذ بوزارة شؤون حقوق الانسان.