نظم الأولمبياد الخاص البحريني لذوي الإعاقة الذهنية محاضرة تثقيفية قبل أيام بمقر الاتحاد البحريني لرياضة المعاقين حول مشاكل المراهقة والسلوكيات الجنسية لذوي الإعاقة، قدمتها الدكتورة صديقة المير طبيبة الأطفال والمراهقين والعلاج الأسري بمستشفى السلمانية والطب النفسي، وبمشاركة 40 أسرة وعدد جيد من اللاعبين والمتطوعين. وبينت الدكتورة المير في محاضرتها أن التدخل المبكر إضافة إلى العلاج الطبيعي، العلاج المهني، العلاج اللغوي، الإرشاد النفسي، الإرشاد الاجتماعي كفيلة بتحسين سلوكيات اللاعبين والأفراد من النواحي الأخلاقية والقدرة على منحهم التحكيم في سلوكياتهم الجنسية والتغلب على مشاكل المراهقة، وقد تحدثت في بداية المحاضرة عن مظاهر النمو التي تطرأ على جسم الإنسان، بعدها بدأت بتعريف الإعاقة الذهنية وتشخيصها حسب معدل الذكاء في القدرات الحسية والحركية الأخرى، وتطرقت المير في طرحها لمشاكل المراهقة والسلوكيات الجنسية من حيث بدايتها لدى ذوي الإعاقة وإمكانية تعرضهم للاستغلال والتحرش، إلى جانب تبعات النمو الاجتماعي والعاطفي والتي تنشأ منها المشاعر المختلفة والتي تنمو تدريجياً مع الطفل نتيجة تأثره بحياته الاجتماعية. ومن جانبها قدمت منسقة برنامج العائلة إيمان عبدالصاحب شكرها الجزيل للدكتورة صديقة المير على حسن تعاونها مع الأولمبياد الخاص البحريني وتلبيتها دعوة الحضور وتقديم هذه المحاضرة التي أعطت جانباً معرفياً وتوعوياً مهماً لأولياء الأمور وإمكانية التعامل معهم بشكل علمي صحيح في إطار المشاكل الحساسة التي يتعرض لها الأفراد من ذوي الإعاقة، وأضافت عبدالصاحب “فخورين بإقامة مثل هذا البرنامج الذي شهد مشاركة واسعة من قبل أولياء الأمور وبحضور عدد جيد من اللاعبين والمتطوعين، وهذا الأمر إن دل فهو يدل على جدية العمل لتغيير الاتجاهات في الأولمبياد الخاص البحريني والانتقال لمرحلة متقدمة في برامجه التي تحرص على أن تقدم كل ما يمكن تقديمه لهذه الفئة وما هم بحاجة له”. وأثنى المدير الوطني للأولمبياد الخاص البحريني محمد حسن المعتوق على دعم الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة واهتمامه ومتابعته المباشرة لبرامج الأولمبياد، إلى جانب حرصه على تذليل كل الصعاب التي قد تعترض مسيرة عمل اللجان، شاكراً ومقدراً الدور الكبير الذي يقوم به متطوعو الأولمبياد الخاص البحريني في جميع الفعاليات والأنشطة.