طالب المشاركون بمحاضرة “النباتات العطرية” في جمعية الرفاع الخيرية أمس، بتخصيص قطعة أرض في المحافظة الوسطى لتشييد متحف زراعي للنباتات والزهور العطرية، حفظاً للتنوع الحيوي في البحرين. وقالت الباحثة الإعلامية عضوة لجنة البيئة بالجمعية ليلى الحدي، إن البحرين تمتاز عن غيرها من الشعوب بتنوع تراثها، وإرثها الطبيعي والزراعي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي، لافتة إلى أن “التراث البحريني الأصيل مصدر عزنا وفخارنا، باعتباره يمثل الأساسات القوية لكل مجتمع من المجتمعات”. وأضافت الحدي أن البحرين تتميز بـ3 أنواع من القرى، منها ما ارتبط بالبيئة البحرية كالزلاق والبديع وسترة وعسكر وجو القريبة من السواحل، ومنها ما ارتبط بالبيئة الزراعية كالبلاد القديم والعكر والسهلة القريبة من البساتين وعيون المياه، ومنها ما ارتبط بالبيئتين السابقتين معاً كالمالكية وجنوسان وغيرها. وأوضحت الحدي أن النباتات والأزهار والورود تمثل بمختلف ألوانها وأحجامها وتنوع أريجها ظاهرة طبيعية حظيت باهتمام الإنسان في كل الثقافات والحضارات على امتداد تاريخ الإنسانية، وارتقت من مستوى الظاهرة الطبيعية إلى مستوى البعد الرمزي على تنوع الدلالات واختلاف الإيحاءات، فليس من ثقافة إلا واعتبرت أن لهذا الكائن الجميل قدرة التعبير عن الثقافة والإفصاح عن الشعور. ولفتت “سنخص هذا الصنف من النباتات والأزهار باهتمام خاص، وهو الذي يُعنى في صناعة المشموم، والرازجي والفل والياسمين والورد المحمدي، وهو من الأزهار المعروفة في مختلف بلدان العالم، لكن طريقة العامل إزاءها في البحرين تختلف وكذلك مزيتها، فالمشموم والرازجي والياسمين والورد المحمدي له دلالاته الاجتماعية والثقافية على أرض مملكة البحرين” وقالت إن “أهميته تكمن كنبات عطري، وقيمته الجمالية والاجتماعية والاقتصادية والحالة الجمالية للبلد وذوق المواطن في اختياره”. وأوصى الحضور بتخصيص ركن في كل جمعية لزراعة النباتات العطرية، وتكثيف دور الإعلام في ذا المجال وتشجيع ربات البيوت على زراعتها، وتأكيد اللحمة الوطنية من خلال الاستعانة بفلاحين بحرينيين ذوي خبرة في زراعتها، وطالبوا بتخصيص قطعة أرض في المحافظة الوسطى لإشادة متحف زراعي خاص بالنباتات والأزهار العطرية في ظل تنوع بيئتها الطبيعية.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}