كتب – عادل محسن:
قال وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د. جمعة الكعبي إن أعداد الأبل في المملكة تنحصر بـ1680 رأساً وموزعة في 10 مواقع لتربيتها، مشيراً إلى أن حصر أعدادها تم من خلال شريحة إلكترونية تعريفية لكل الإبل وقاعدة بيانات.
وقال الكعبي في تصريح لـ»الوطن»، على هامش اللقاء الأول لمسؤولي الإبل في الوطن العربي، إن «هناك استراتيجية كاملة للارتقاء بالثروة الحيوانية تتضمنها الإبل التي تحظى باهتمام خاص لما تمثله من موروث ثقافي ارتبط بعادات وتقاليد ورثناها من الآباء والأجداد»، مؤكداً أهمية «التنسيق مع الأخصائيين في الجهات المعنية لتضمين الاستراتيجية الخاصة بالثروة الحيوانية، توفير القطاع الصحي والرعاية للإبل، وتقديم الإرشاد الحيواني للمربين لتحسين الإنتاجية».
وأعرب عن أمله أن يخرج لقاء الخبراء والمسؤولين المختصين بالإبل بـ»الفائدة المرجوة من خلال تبادل التجارب، خاصة مع دول الخليج كالإمارات والسعودية الشهيرتين بتربية الإبل»، مؤكداً عزم الوزارة «الاستفادة من أوراق العمل المطروحة للارتقاء بهذا القطاع».
وخلال لقاء المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وهو الأول من نوعه، لمناقشة وضع الإبل في الوطن العربي، قال الكعبي إن «المواطن العربي منذ القدم اهتم بالأبل اهتماماً واضحاً لأنه يشكل مصدر غذاء ووسيلة تنقل وتمثل اليوم موروثاً تاريخياً وثقافياً في الوطن العربي»، مضيفاً أن «القبائل العربية اعتمدت على الإبل اعتماداً كبيراً حيث كانت جزءاً لا يتجزأ من أدوات الحياة واحتلت الإبل مكانة مرموقة عند الإنسان العربي فلا يزال لها الرعاية عند الكثير من الناس في وقتنا الحاضر، ومن هذا المنطلق حرصت المنظمة العربية للتنمية الزراعة وفي إطار استراتيجيت ها على تعزيز الإنتاج الحيواني والرعاية الصحية الحيوانية والاهتمام بالإبل من النواحي التراثية والغذائية والسياحية».
ولفت الكعبي إلى أن «فصيلة الإبل تواجه تحديات كبيرة في المحافظة على سلالتها ومكافحة الأمراض المستوطنة منها والعابرة للحدود ونقل الموروث الحضاري والثقافي للأجيال الحالية والمستقبلية»، داعياً المنظمة إلى إدراج الإبل «ضمن استراتيجيتها لتنمية الثروة الحيوانية ومن ضمن برامجها الطويلة والمتوسطة الأجل برنامج خاص بتنمية وتطوير التربية المكثفة للإبل في الوطن العربي لما له من أهمية بالغة في تعزيز الأمن الغذائي للمواطن العربي».
توصيات اللقاء
من جانبه أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية د. طارق الزدجالي أن التوصيات العلمية والعملية التي سيخرج بها اللقاء تعزز التعاون بين الدول العربية في شؤون الإبل بما يمكن من تعظيم العائد من تربيته وإنتاجه في الوطن العربي بكفاءة اقتصادية واستدامة ليصبح للإبل الموقع المناسب في الإطار السلعي والغذائي. وعبر الزدجالي عن سعادة المنظمة بإقامة اللقاء الأول حول الإبل في مملكة البحرين.
خاصة بأن البحوث المتعلقة بالإبل محدودة على الرغم من تعدادها الذي يزيد عن 15 مليون رأس ويشكل نحو ?60 من إجمالي تعداد الإبل بالعالم.
أوراق علمية
وتضمن اللقاء الأول 3 جلسات رئيسة تمحورت حول أوضاع الإبل في البحرين والأردن والإمارات وتونس والجزائر والسودان والصومال والسعودية والعراق وعمان وقطر، وشهدت الجلسات طرح أوراق عمل حول الإبل ودورها في التنوع الحيوي والقدرات التأقلمية والتكيفية للإبل وأهميتها في مستقبل تربية الإبل في الوطن العربي، وورقة حول استراتيجيات تغذية الإبل.