اختتم المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية التاسع عشر للعام 2012 والذي عقد تحت عنوان "التمويل الإسلامي: التكيف مع الديناميكيات الجديدة للتمويل العالمي" أعماله بمدينة المنامة بالبحرين بحضور عالمي كثيف من قبل المختصين في الصناعة المصرفية الإسلامية في ظل اكتساب صناعة التمويل الإسلامي بعدا عالميا وأهمية كبيرة، وسط توقعات بأن تصل حجم الملاءة المالية للمصارف الإسلامية إلى تريليون دولار خلال العام المقبل.
وذكر بيان نشر في الرياض أن المؤتمر تناول في نقاشاته بناء القدرات لدعم تطوير صناعة التمويل الإسلامي على مستوى العالم، والتنمية العالمية لصناعة التمويل الإسلامي، وفوائد هذه الصناعة على الاقتصاد الحقيقي في الأسواق الرئيسية وتحليل استراتيجيات النمو الجديدة للتمويل الإسلامي، والتحديات التي تقف عائقاً في وجه التحول التشغيلي لتحقيق النمو المربح والمستدام في صناعة الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي.
وأضاف البيان أن قطاع المؤسسات المالية الإسلامية شهد نموا وتوسعا كبيرا في الأعوام الأخيرة، حيث تشير بعض الإحصاءات الحديثة في هذا المجال أن عدد المؤسسات المالية الإسلامية بلغ أكثر من 300 مؤسسة تنتشر في أكثر من 75 دولة منها 101 شركة تكافل إسلامية وهناك أيضا نحو 318 صندوقا استثماريا متوافقا مع الشريعة الإسلامية تدير أصولا تربو على 300 مليار دولار هذا بالإضافة إلى إدارة إصدارات صكوك إسلامية بلغت خلال النصف الثاني من العام الحالي 4ر82 مليار دولار.
ويأتي ذلك في حين يتوقع أن يصل حجم المصرفية الإسلامية إلى تريليون دولار خلال عام 2013.
وأشار إلى أن المؤتمر عقد تحت رعاية البنك الأهلي السعودي انطلاقا من ريادته للمصرفية الإسلامية وتميزه في ابتكار الحلول التمويلية الإسلامية والعديد من المنتجات البنكية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، في ظل استمرارية توسع البنك في المصرفية الإسلامية باعتبارها أحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجية البنك الأهلي، إضافة إلى المساهمة في تهيئة الظروف لإيجاد مناخ أكثر انفتاحا على العالم لدفع صناعة التمويل الإسلامي إلى آفاق جديدة، كون قطاع التمويل الإسلامي هو أحد أسرع القطاعات نموا في الصناعة المصرفية.