اعلنت قناة "مصر 25" اليوم السبت أن الشيخ أحمد المحلاوي امام وخطيب مسجد القائد ابراهيم، وهو اكبر مساجد الاسكندرية، قد تعرض إلى وعكة صحية حادة داخل المسجد أمس الجمعة بعد أن حاصره بلطجية ومعارضين للدستور، قاموا برشق المسجد بالحجارة والـ"مولوتوف".
وحدث اشتباكات حادة بين مؤيدين ومعارضين للدستور أمام المسجد, بعد خطبة الشيخ المحلاوي ودعوته للاستفتاء بـ"نعم" للدستور, مما أثار حفيظة المعارضين للدستور.
وجرت اشتباكات طاحنه في محيط المسجد عقب الخطبة، مما أدى إلى وقوع 143 مصاب من الجانبين وحرق العديد من السيارات المحيطة، من بينها سيارة الشيخ المحلاوي، وبعض السيارات التابعة لحزب النور السلفي.
وقام الشيخ أحمد المحلاوي، برفع أذان صلاة العصر بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، أمس الجمعة، مؤديا الصلاة منفردا، حيث طوقت قوات الأمن المسجد لمنع المتظاهرين الذين يحتجزون الشيخ من اقتحامه والوصول للداخل.
من جهته قال عمرو خليل عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل الجبهة الثورية بالإسكندرية، إنهم مستمرون في محاصرة مسجد القائد إبراهيم، المحتجز به الشيخ أحمد المحلاوي، وعدد من أعضاء الإخوان المسلمين، مؤكدا أن هناك حشد لأعضاء جماعة الإخوان في منطقة "الأزاريطة" لتحرير المحتجزين داخل المسجد، وأن هناك عددا من "السلفيين" في منطقة المنشية أيضا، لافتا إلى أن المتظاهرين في انتظار وصولهم.
في المقابل، أعرب أنس القاضي المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية عن إدانة الإخوان واستنكارها ما قام به أعضاء التيار الشعبي وحزب الدستور من محاصرة لمسجد القائد إبراهيم ورشقه بالطوب والزجاج الحارق في محاولة للاعتداء على الشيخ أحمد المحلاوي إمام وخطيب المسجد وهو ما وثقته كاميرات الفيديو والكارنيهات التى يحملها بعض من تم القبض عليهم.
وقال القاضي في تصريح صحفي له اليوم، "هكذا ينكشف الوجه القبيح للقوى التي تدعي الوطنية وتدعي المدنية وتزعم المطالبة بحرية الرأي، فهم لم يتحملوا صوت الشيخ أحمد المحلاوي لأنه مخالف لهم ولا يتفق مع أفكارهم السياسية".
وأضاف "يجب على الجميع احترام حرمة المساجد ودور العبادة وسلمية التظاهرات، أما ما يقوم به ميليشيات التيار الشعبي وحزب الدستور بتجهيز أجولة ممتلئة بالطوب والزجاج يعتبر نية مبيتة للاعتداء على الشيخ المحلاوي ومسجد القائد إبراهيم ويوضح من هو الطرف الثالث الذي أغرق مصر خلال العامين الماضيين في بحور من الدماء ووقع خلالها عشرات الشهداء".
وأكد القاضي أن كافة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين اليوم كانوا متواجدين في الشعب والأحياء المختلفة وانطلقوا في مجموعات ضمن حملة توعية مشتركة بين الحزب والجماعة في جميع انحاء المحافظة للتوعية بأهمية المشاركة في الاستفتاء على الدستور ومميزات الدستور الحالي، مؤكدًا أن أي من أفراد الجماعة لم يتواجد في محيط القائد إبراهيم اليوم على الإطلاق.
ودعا القاضي القوى السياسية بالاحتكام لصوت العقل والتوقف عن ممارسات العنف والتزام قيم وآليات الديمقراطية في اختلاف الرأي وعدم جر البلاد إلى منزلق حرب الشوارع الذي وضح بشدة أنهم من بدأه في الشارع.