كتب - محمد خليفات:
كشف مسؤولون واقتصاديون، عن توجه رجال أعمال بحرينيين للاستثمار في العراق، وخصوصاً بعد الإعلان مؤخراً عن قرب توقيع مذكرة تفاهم في القطاع التجاري، داعين إلى إقامة معرض «صناعي تجاري» في كافة محافظات العراق للترويج للصناعة البحرينية.
وكان سفير البحرين لدى العراق، صلاح المالكي أكد مؤخراً عن توقيع مذكرة تفاهم مشتركة في القطاع التجاري، مشيراً إلى أن المذكرة شبه جاهزة للتوقيع خلال أسابيع.
وأكد الوكيل المساعد لوزارة الصناعة والتجارة، حميد رحمة في تصريح لـ»الوطن»، أن الاتفاقية ستساعد على زيادة التبادل التجاري، خاصة بعد أن استأنفت طيران الخليج رحلاتها إلى العراق بعد توقف دام عدة أشهر.
وكشف رحمة بأن هناك عدداً من المستثمرين لديهم توجه للبحث عن فرص استثمارية في العراق، مبيِّناً في الوقت ذاته أن أن مثل هذه الاتفاقيات تساهم في تنمية التبادل التجاري بين البلدين.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي، د. أكبر جعفري أن الاتفاقية التي سيتم توقيعها خلال أسابيع تهدف إلى تطوير العلاقات التجارية بين المملكة والعراق، مشدِّداً على أهمية الاتفاقية كونها تساهم بتحسين الاستثمارية للطرفين.
وأشار جعفري إلى أن العلاقات التجارية بين البحرين والعراق كانت متميزة منذ قديم الزمان، لكنها انقطعت لمدة تتراوح بين 20-30 عاماً نتيجة الأحداث التي شهدتها بغداد والتي حالت دون ازدهار التجارة البينية.
ونوه جعفري بأن الثقل الذي يشغله السوق العراقي بالشرق الأوسط يحتل المرتبة الثانية، موضحاً أن إعادة فتح البوابة التجارية مع بغداد ستعمل على تنمية الاقتصادين إلى جانب زيادة التجارة البينية.
وأوضح جعفري أن العلاقات التجارية الحالية بين البلدين مقتصرة على مستوى الأفراد، حيث لا يمكن ملاحظة أي نشاط أو استثمار عراقي في المملكة، متوقعاً توسع الأنشطة الاقتصادية خلال الفترة القليلة المقبلة، ما سيؤدي إلى زيادة نسبة الاستثمارات. واعتبر جعفري أن المرحلة التنموية التي يشهدها العراق حالياً ستعمل لصالح البحرين، حيث إن التطوير يحتاج إلى صناعات تحويلية تدخل في مسيرة التنمية كالصناعات التحويلية مثل البتروكيماويات ، بالإضافة إلى الصناعات الاستهلاكية كالألمنيوم.
وطالب جعفري في الوقت نفسه، بإقامة معرض صناعي تجاري في أماكن متعددة من العراق يحوي الصناعات البحرينية، للتأكيد على جودة أداء صناعاتها.
من جانبه، أكد رجل الأعمال عبد الله الكبيسي أن الاتفاقية ستكون بادرة خير على لمملكة، في سبيل تسريع عجلة التنمية الاقتصادية، مشدداً على ضرورة الاستفادة من هذه الاتفاقية واستثمارها بالشكل الأمثل.
وأشار الكبيسي إلى الاتفاقية المنتظرة، ستساهم في تعزيز التعاون التجاري بين الجانبين، كما إنها ستساهم في استقطاب استثمارات تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.
وأكد الكبيسي أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين كانت متميزة في السابق، لكنها انقطعت لمدة تتراوح بين 20-30 عاماً، متوقعاً ازدهار العلاقات التجارية في وقت قريب.