وصفت مصادر فلكية ودينية تنبؤات تروجها بعض التقارير الإعلامية الأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي، أخيراً، حول النهاية المنتظرة للعالم في يوم الجمعة المقبل ?21 ديسمبر، بأنها "أكذوبة"، داعية الجمهور إلى عدم تصديق مثل هذه الشائعات أو الهلع منها، إذ إنها تخالف الشرع وحقيقة أن الساعة لا تأتي إلا بغتة، وأنها تأتي قبلها علامات كبيرة، فيما قال مركز الأرصاد الجوية والزلازل، إن الدولة ستشهد خلال هذا الشهر منخفضات جوية تؤدي إلى حدوث حالات من عدم الاستقرار الجوي، حسبما ذكرت جريدة "الإمارات اليوم".

وتداولت وسائل إعلام أجنبية ومواقع إلكترونية عدة، أخيراً، تقارير علمية تدعي أن بداية نهاية العالم ستكون ?21 ديسمبر الجاري، إذ ذكرت أن هذا اليوم يتوافق مع تاريخ نهاية العالم بناء على تقويم طائفة «المايا»، ويتزامن مع بدء ظاهرة الانقلاب الشمسي في شتاء هذا العام، التي تظهر فيها الشمس ظهراً عند أدنى مستويات ارتفاعها في الأفق.

وتفصيلاً، أكد مدير مركز الفلك الدولي، محمد عودة، أن هذا الكلام لا أساس علمياً له، وأن جميع منظمات الفلك وعلوم الفضاء الخارجي، نفت هذه الشائعة، مشيراً إلى أن "هناك نوعين للاصطدام بالأرض، الأول خاص بـ(مُ)، وهي الاجرام السماوية القريبة من الأرض، وهذه الأجرام مراقبة من جانب المنظمات الدولية مراقبة تامة، ويتم رصد أي شيء منها يقترب من الأرض، خصوصاً أن مدارات هذه الأجرام معلومة وتقع تحت المتابعة الدورية، ومحسوب بدقة متى يمكن أن تصطدم بالأرض".

وأوضح عودة أن "النوع الثاني من الاصطدام هو الفجائي الذي لا يعلم عنه أحد ولا يظهر على أي ردارات أو تلسكوبات، وتالياً لا يمكن التنبؤ به، مشيراً إلى أن وكالة ناسا للفضاء نفت بنفسها ما تردد عن نهاية العالم هذا الشهر".

آيات كبرى

وأكدت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، رداً على سؤال حول موقف الشرع من هذه الادعاءات وموقف الإنسان المسلم حيالها، كذب هذه التنبؤات داعية الأفراد إلى "عدم تصديقها"، مبينة أن "الساعة لا تأتي بغتة، وتأتي فيها علامات كبيرة ذكرها النبي صلي الله عليه وسلم، ولم يظهر منها شيء حتى الآن".

وقال مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، إن هذه الادعاءات الكاذبة لا يجوز ترويجها وتداولها، مؤكداً أن القيامة أو نهاية العالم لا تأتي بغتة، ولا يعلم ميعادها إلا الله، وهي من الأمور الخمس التي لا يعلمها إلا الله.

وذكر أنه قبل قيام القيامة ونهاية العالم آيات صغرى وكبرى، لم يحدث شيء منها، لاسيما الكبرى، داعياً الناس إلى الحرص على عدم نشر الباطل والشائعات، معتبراً ذلك إثماً كبيراً، مطالباً الجمهور بعدم تصديق مثل هذه الشائعـات أو الهـلـع منهـا.

كوكب غامض

ونقلت التقارير العلمية معلومات غير مؤكدة تفيد بأن أحد التلسكوبات التابعة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" اكتشف في الفضاء ظهور كوكب شبيه بالكرة الأرضية ويعادل حجم الشمس تقريباً، وأطلق عليه اسم «َىقىّْ»، وقد درست الوكالة ذلك الكوكب الغامض فوجدت أنه ذو قوة مغناطيسية هائلة تعادل ما تحمله الشمس، وتالياً وجدوا أن هناك مخاطر كثيرة لو اقترب من مسار الأرض، وأنه بمرور هذا الكوكب بالقرب من الأرض سيفقدها قوتها المغناطيسية، وتالياً سيكون هناك خلل في التوازن الأرضي ما سينتج عنه زلازل هائلة وفيضانات وتغيرات مناخية مفاجئة، تقضي على ?70? من سكان العالم.

ونقلت التقارير عن علماء فرنسيين ويابانيين وصينين تنبؤات بأن بداية نهاية العالم ستكون في هذا اليوم، إذ يكون الكوكب المجهول في أقرب نقطة له من الأرض، وأن كواكب المجموعة الشمسية ستنتظم في خط واحد خلف الشمس، وأن هذه الظاهرة ستصاحب بتغيرات مناخية وخيمة تنهي الحياة على سطح الأرض، وتسببت هذه التقارير الإعلامية في إثارة الفزع بين بعض الروس والأوكرانيين، وفق ما نقلته بعض وكالات الأنبـاء العالمـية أخيراً.