كتبت ـ عايدة البلوشي:
«في البحرين «الكشخة» ضرورة لا تقبل التأجيل» يُجمع الشباب والفتيات، ويرفضون اعتبارها من الكماليات «مع تقدم العصر واختلاف مفهوم الأولويات باتت حاجة أساسية لكل شاب وفتاة بالقرن الحادي والعشرين».
تُخصص منى عبدالله 90 ديناراً من راتبها الشهري للعبايات فقط، و100 أخرى للماكياج والعطورات «ما يستجد من أمور أرصد موازنتها في حينها»، ولـ»الكشخة» عند فاطمة محمد مفهوم مغاير «بالنسبة لي تعني النظافة الشخصية بالمقام الأول» وتدلل على رأيها «ما الفائدة من فتاة متأنقة على آخر طرز وتفوح منها رائحة كريهة».
وتتابع فاطمة «ليس من المعقول أن ترتدي امرأة خمسينية ملابس فتاة عشرينية»، وتضيف «تناسق الألوان مطلوب في الكشخة، فالأخضر مثلاً لا يُلبس مع البني».
سمير علي يحرص على اقتناء كل جديد بعالم النظارات والساعات والمحافظ والعطورات انتهاءً بالأقلام «راتبي 450 ديناراً شهرياً، 250 منها تنفق باليوم الأول لشراء كل هذه الحاجات»، ويضيف «200 دينار المتبقية من الراتب لبترول السيارة وثمن السجائر.. والله المستعان».
«الكشخة» للفتاة ضرورة
تعتقد منى عبدالله أن الاهتمام بالمظهر الخارجي أمر بغاية الأهمية للشاب أو الفتاة لأنها تعكس شخصياتهم «أهتم كثيراً بهذه الأمور، ومع بداية كل شهر أخصص مبلغاً لشراء الماكياج والعبايات والملابس» وتضيف «أنا موظفة والمظهر الخارجي بحكم عملي مطلوب».
تُفصّل منى وتشتري شهرياً عباءتين أو ثلاثة قيمتها تتراوح بين 60 و90 ديناراً، وتنفق على الماكياجات والعطور 100 دينار وتتساءل «الراتب لا يكفي حتى آخر الشهر، والسبب لأن متطلبات الفتاة الأساسية كثيرة وباهضة الثمن».
ليست شكلاً فقط
يختلف مفهوم «الكشخة» عند فاطمة محمد «بالنسبة لي تعني النظافة الشخصية بالمقام الأول»، وتضيف ضاحكة «شنو الفايدة فتاة لبسها أنيق وتفوح منها رائحة مزعجة».
وترى «الكشخة» في لبس وإكسسوارات تناسب سن الشخص شاب كان أم فتاة «من غير المعقول امرأة خمسينية ترتدي ملابس فتيات في سن العشرين»، وبرأيها تناسق الألوان مطلوب «لا يُعقل لبس الأخضر مع البني».
أساسيات وليست كماليات
يحرص الشاب سمير علي 24 عاماً على شراء كل جديد في عالم الموضة ابتداءً من اللباس والنظارة والساعة والمحفظة والسيارة والعطر انتهاءً بالقلم «المظاهر تعكس شخصية الفرد وذوقه العام»، ويتابع «الموضة اليوم لا يمكن وضعها بخانة الكماليات، بل أصبحت من الأساسيات والضروريات في حياتنا».
على الصعيد الشخصي يهتم سمير بمظهره كثيراً «مع بداية كل شهر أذهب إلى أحد المجمعات التجارية لشراء هذه المستلزمات»، ويقول «أستلم الراتب 450 ديناراً، وأنفق منه في اليوم الأول 250 ديناراً تقريباً».
200 دينار المتبقية من راتب سمير يخصصها لبترول السيارة والتدخين «لا أخفيكم في نهاية كل شهر اضطر للاقتراض من إخوتي لأن الراتب غير كافٍ» ويواصل «أُعيد إليهم المبلغ بداية الشهر التالي.. وهكذا اقترض وأُسدد».
ويرى مؤيد علي أن شباب اليوم مهتمون بمظهرهم الخارجي «لا يقبلون البضائع المقلّدة ويحرصون على الماركات المروقة وخاصة الفتيات». ويهتم مؤيد بمظهره الخارجي ويحرص على لبس ما يناسبه «لا أقف عند هذا الحد فأهتم أيضاً بسيارتي كنوع من الكشخة، وأحرص على تغيير لونها بين فترة وأخرى».
الشهر الماضي اشترى مؤيد زينة لسيارته بـ100 دينار، تغيير لونها حكاية أخرى «كلفتني أيضاً 450 ديناراً».