كووورة - الكويت: فقد منتخبنا الوطني فرصة الوصول إلى نهائي بطولة غرب آسيا لأول مرة وذلك بعدما خسر أمام نظيره السوري بركلات الترجيح (3-2)، في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن نصف نهائي المسابقة على استاد الصداق والسلام بالكويت، وامتدت لوقت إضافي بعد التعادل الإيجابي 1-1.
وسيضرب المنتخب السوري موعداً مع نظيره العراقي في نهائي البطولة، بينما يتقابل الأحمر البحريني مع منتخب عمان في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع للبطولة.
أحرز هدف البحرين، عبد الوهاب علي في الدقيقة 68، بينما أدرك التعادل للسوريين أحمد الدوني في الدقيقة 72.
وعاد محمد سالمين لقيادة المنتخب البحريني بعدما قضى عقوبة الإيقاف بعد طرده في مباراة إيران بدور المجموعات، وغاب عن مواجهة الأخضر السعودي. وتعرض المدافع البحريني عبدالله المرزوقي للإصابة في وقت مبكر من الشوط الأول وبالتحديد في الدقيقة 15، ليحل محله داوود سعد.
بدأت المباراة بجس النبض من المنتخبين ولم يبادر أي منهما بالهجوم، إلا أنه بمرور الوقت استحوذ الأحمر البحريني على مجريات الأمور، وحاول الاختراق من الأطراف عبر سامي الحسيني من الجانب الأيمن وبمساعدة من عيسى غالب في الوسط، أو من الجانب الأيسر من خلال المنطلق من الخلف دائماً راشد الحوطي.
اتسم الأداء السوري بالعشوائية، ولم تظهر شخصيته الهجومية حيث لم يهدد مرمى الأحمر طوال الشوط، باستثناء تصويبتين من عمر السومة من خارج المنطقة افتقدتا الخطورة بعدما اصطدمتا بالحائط البشري البحريني، في حين لم يقدم الجانب البحريني المنتظر منه، ولم يكشر عن أنيابه الهجومية إلا في آخر 5 دقائق من ال45 دقيقة الأولى.
وتوقفت المباراة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بسبب اقتحام أحد المشجعين السوريين لملعب اللقاء، ولكن الأمن قام بإخراجه على الفور، ليستأنف الحكم الكويتي علي محمود المباراة.
وشهدت الدقيقة 43 سخونة من الجانب البحريني، حينما أرسل محمود عبد الرحمن رينجو تمريرة أرضية زاحفة كاد المهاجم العملاق جيسي جون أن يحولها في الشباك لولا تألق الحارس مصعب بلحوس الذي أمسك كرته بثبات.
وقبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول، تصدى الحارس بلحوس لكرة عرضية، حولها عيسى غالب لتصويبة ليست بالقوية لتصل للحارس السوري بسهولة.
تبدل حال المنتخب السوري في الشوط الثاني، وشكل خطورة كبيرة على مناطق البحرين، من خلال تنفيذ جمل تكتيكية لم تظهر في الشوط الأول، وكان أخطرها في الدقائق الأولى من الشوط، حينما مرر محمود الموسى من الجانب الأيسر تمريرة سحرية لتمر بأعجوبة من أمام عمر السومة في مواجهة المرمى، لتفقد الكرة خطورتها وتمر الكرة بسلام على البحرين. تراجع الأداء الهجومي للأحمر نوعاً مقابل نشاط ملحوظ للجانب السوري، ولكن سرعان ما لملم البحرينيون من أوراقهم، وبادلوا السوريين الهجوم. وقرر المدير الفني الأرجنتيني جابريال كالديرون بالمهاجم محمد الطيب بدلاً جيسي جون غير الموفق.
وجاء عبد الوهاب علي بالنبأ السار لجماهير البحرين، حينما أطلق اللاعب تصويبة صاروخية من أول لمسة من على بعد 25 ياردة، في أقصى يمين المرمى في الدقيقة 68، لم يحرك لها الحارس بلحوس ساكناً.
لم تكد تمر أربع دقائق، حتى استطاع المنتخب السوري أن يدرك التعادل حينما حول المهاجم المتألق، أحمد الدوني عرضية من محمود المواس، ببراعة في شباك الحارس السيد محمد جعفر الذي لم يتمكن من التصدي للكرة لتصبح النتيجة 1-1 في الدقيقة 72.
وتعملق الحارس جعفر وتصدى لفرصة خطيرة لصالح المنتخب السوري، الذي أبعد كرتين متتاليتين أحدهما انفراد في الدقيقة 81. شهدت الدقائق الأخيرة المتبقية من الوقت الأصلي للمباراة إثارة من الجانبين خاصة الأبيض السوري. استمر الوضع كما هو عليه إلى أن أطلق الحكم صافرته معلناً احتكام الفريقين للوقت الإضافي.
مع بداية الشوط الثالث، تبادل الفريقان الهجمات، وأطلق عيسى غالب تصويبة سريعة أرضية تمكن الحارس بلحوس من التصدي لها وإبعادها للركنية. وفي الدقيقة الثالثة من الشوط الرابع، كاد المنتخب السوري أن يحسم المباراة من بينية ضربت خط الدفاع البحريني ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر للحارس سيد جعفر. انتهى الوقت الإضافي واحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي حسمها المنتخب السوري بنتيجة 3-2.