أمر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بالشروع في بناء مبنى المجلس الوطني واتخاذ الإجراءات الفنية والتنفيذية اللازمة وذلك بعد اطلاع سموه على مجسم لمبنى المجلس الوطني
الجديد بحضور كل من رئيسي مجلسي النواب والشورى ، ووجه سموه إلى البدء في الأعمال الإنشائية في مشروع مبنى المجلس الوطني مباشرة بعد الانتهاء من دراسة العطاءات وترسية المناقصات حوله بحيث لا يتجاوز ذلك شهر يوليو
المقبل ، كما وجه سموه بضرورة مراعاة الاستخدام الأمثل للطاقة ورفع كفاءة استخدام الموارد مثل الكهرباء والماء في المشروع ومراعاة المعايير البيئية ونظام المباني الخضراء فيه .
وقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن المبنى الجديد للمجلس الوطني يمثل لبنة جديدة تضاف للمعالم الحضارية وإضافة إلى العمل البرلماني والديمقراطي ورمزاً لما شهدته البحرين من نقلات وتحولات ديمقراطية وتطويرية في ظل العهد الميمون لحضرة
صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى وتأكيداً على ما توليه الحكومة من أهمية إلى توثيق التعاون وتمتينه بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر قد استقبل بديوان سموه صباح اليوم معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى ، حيث استعرض سموه بحضورهما
وعدد من كبار المسئولين مجسم لمبنى المجلس الوطني ، واستمع سموه من خلال سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال إلى شرح عما يحتويه مبنى المجلس الوطني من مرافق ومبان لمجلس النواب ومجلس الشورى واللجان وما
يشتمل عليه من قاعات رئيسية .
وخلال لقاء سموه برئيسي مجلسي النواب والشورى أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأنه لن تثنينا العقبات أو أصوات النشاز عن السير قدماً نحو تحقيق أهدافنا الوطنية ولن تنجح في جعلنا نلتفت إلى الوراء أو نتأخر في البناء والتنمية فيد الجميع لبناء الوطن وازدهاره متحفزة ومتماسكة ، مشيراً سموه إلى أن السلطتين التنفيذية والتشريعية قريبتان من بعضهما البعض عملاً وتعاوناً وواقعاً ملموساً .
وقد أثنى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تصميم مبنى المجلس الوطني الذي قام به أحد المكاتب الهندسية البحرينية ، مؤكداً سموه على ثقته في قدرة المهندس الاستشاري البحريني والمكاتب الهندسية البحرينية في تصميم الصروح الحضارية والإشراف عليها وبضرورة منحها التشجيع والدعم من الجميع .
من جهته أشاد معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب بالتعاون الذي تبديه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع السلطة التشريعية بغرفتيها النواب والشورى لدفع مسيرة الإنجاز الوطني وأنها تحظى بالتقدير لجهودها الملموسة بهذا الشأن من المجلسين رئيساً وأعضاءً ، مشيراً إلى أن مشروع مبنى المجلس الوطني الجديد يمثل التعاون الحكومي البرلماني الوثيق .
كما أشاد معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بحرص الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على الدفع بمجالات التعاون المثمر والبناء مع السلطة التشريعية ، معرباً عن تقدير مجلس الشورى رئيساً وأعضاءً لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على توجيهات سموه المستمرة بتوثيق آفاق التعاون مع السلطة التشريعية ، مؤكداً أن مشروع المبنى الوطني الجديد يجسد أحد أوجه هذا التعاون .